سفن روسية تغادر قاعدة طرطوس عقب تحذيرات بضرب نظام الأسد



السورية نت - مراد الشامي

أقر رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي، فلاديمير شامانوف، اليوم الخميس، أن سفناً روسية غادرت قاعدة طرطوس البحرية في سوريا، على وقع تحذيرات أمريكية وأوروبية بتوجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن شامانوف قوله، إن "السفن غادرت القاعدة المطلة على البحر المتوسط حرصا على سلامتها"، مضيفاً أن هذا "إجراء عادي" عند وجود تهديدات بشن هجوم.

وذكر موقع "ديلي ستار" أن 11 سفينة روسيا غادرت قاعدة طرطوس التي تسيطر عليها القوات الروسية، مضيفاً أن غواصتين هجوميتين انسحبتا، بالإضافة إلى الفرقاطة المعروفة باسم "الأميرال غريغوروفيتش".

وأمس الأربعاء، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سفناً روسيةً غادرت قاعدة طرطوس، مشيرةً أنها استندت بذلك إلى ما رصدته أقمار صناعية تابعة لإسرائيل، ولفتت إلى أن مغادرة تلك السفن لا تعني بالضرورة فرارها من ساحة المعركة، بل قد يكون ذلك تكتيكاً عسكرياً.

وارتفعت خلال الساعات الـ 24 ماضية حدة التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة من جهة، وروسيا حليفة الأسد من جهة أخرى، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر موسكو في تغريدة كتبها على حسابه في موقع "تويتر"، أمس الأربعاء، وقال فيها: "إن روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا. استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. صواريخ جميلة وجديدة وذكية".

وبعد تحذيرات عدة من الرئيس ترامب بشن ضربة عسكرية، بدا أن هنالك تراجعاً في حدة الموقف الأمريكي، اليوم الخميس، حيث قال الرئيس الأمريكي إنه لم يحدد موعد شن الضربة العسكرية ضد نظام الأسد، وأضاف أن الضربة قد تكون قريبة جداً وقد لا تكون بالمطلق.

وفي غضون ذلك، لا تزال فرنسا وبريطانيا تدرسان قرارهما بشأن المشاركة في الضربة المحتملة لنظام الأسد بالمشاركة مع الولايات المتحدة.

وتأتي هذه التهديدات، عقب ارتكاب قوات نظام الأسد يوم السبت الفائت 7 أبريل/ نيسان 2018 مجزرة استخدمت فيها أسلحة كيميائية ضد مدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، ما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين وإصابة مئات آخرين.

اقرأ أيضا: الأسد يعلق على التحذيرات باستهداف نظامه عسكرياً.. وأمريكا ودول أوروبية تتلكأ بشأن الضربة




المصدر