ضرب الأسد عسكرياً على طاولة اجتماع ترامب مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان: القرار قريباً



السورية نت - مراد الشامي

يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، مع وزير الدفاع جيمس ماتيس، وقائد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، جوزيف دانفور، لبحث ضربة عسكرية مُحتملة ضد نظام بشار الأسد، في حين قال مسؤولون أمريكيون إنهم حصلوا على إثباتات باستخدام الكيماوي في سوريا.

وقال الرئيس ترامب في تصريح للصحفيين، إن سيعقد اجتماعه بخصوص سوريا وأن "قرارات ستصدر قريبًا جدًا حول ما إذا كان الجيش الأمريكي سيرد على الهجمات الكيميائية السورية أم لا"، بحسب ما ذكره موقع "CNBC" الأمريكي.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن إدارته تدرس الوضع في سوريا برمته بجدية بالغة واهتمام كبير.

ويأتي اجتماع ترامب مع أهم قائدين عسكريين في الولايات المتحدة، في وقت لا تزال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس احتمال شن ضربة عسكرية ضد نظام الأسد.

وبعدما حذر ترامب روسيا حليفة الأسد من استهداف الأخير بصواريخ أمريكية ذكية، عاد الرئيس الأمريكي، اليوم الخميس، إلى القول إن الضربة ضد نظام الأسد قد تكون قريبة جداً، وقد لا تكون بالمطلق، مشيراً أنه لم يحدد سابقاً موعداً لشن الضربة العسكرية.

وكان ترامب قد تعهد يوم الإثنين الماضي، باتخاذ قرار بشأن الرد على هجوم دوما الكيميائي في غضون 24 إلى 48 ساعة (دون تحديد طبيعية الإجراء)"، وهو ما يبدو أن ترامب عمل على توضيحه في تغريدة اليوم.

أدلة على استخدام الكيماوي

وفي غضون ذلك، قال مسؤولون أمريكيون، اليوم الخميس، إنهم حصلوا على أدلة تثبت إصابة مدنيين في مدينة دوما بغاز الكلور والأعصاب.

ونقلت محطة "إم.إس.إن.بي.سي" التلفزيونية عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إنهم "حصلوا على عينات من بول ودم ضحايا الهجوم الكيماوي" الذي وقع في مدينة دوما يوم السبت الفائت.

وأضافوا أن "الفحص أثبت وجود مواد كيماوية وبشكل أساسي الكلور وغاز أعصاب في بعض العينات".

وفي وقت سابق، اليوم الخميس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن باريس لديها الدليل على أن نظام الأسد هو من نفذ الهجوم الكيميائي على دوما الأسبوع الماضي، وأضاف أنه سيقرر "في الوقت المناسب" بشأن تنفيذ غارات في سوريا.

ولم يفصح ماكرون عن مصدر المعلومات التي حصل عليها، ولكنه قال: "لدينا الدليل على أن هجوم الأسبوع الماضي بالأسلحة الكيميائية، أقلها الكلور، كان من تنفيذ نظام بشار الأسد"، وفقاً لما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وأضاف في حوار تلفزيوني بشأن مشاركة فرنسا في الغارات الجوية في سوريا: "سنتخذ القرار في الوقت المناسب، متى تكون الضربة مفيدة وفعالة"، مشدداً على أن فرنسا "لن تسمح بتصعيد يزعزع الاستقرار في المنطقة، ولكن لا ينبغي السماح للأنظمة التي تعتقد أنه بإمكانها فعل أي شيء، بما فيها انتهاك القانون الدولي بفعل ما تريد".

تحقيق في الهجوم

وفي سياق متصل، اتجه فريق من منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" إلى سوريا، اليوم الخميس، وقالت المنظمة إن الفريق سيبدأ العمل يوم السبت المقبل للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما.

وأعلنت المنظمة أنها لن تقدم معلومات بشأن تفاصيل عمل خبرائها في سوريا لأسباب أمنية، ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن المنظمة قولها: "ليس بإمكاننا الإفصاح عن تفاصيل عملنا (في سوريا)، وذلك للاحتفاظ بموضوعية التحقيق ونتائجه، بالإضافة إلى ضمان أمن الخبراء والموظفين المشاركين في هذا التحقيق."

وأشارت المنظمة إلى أن الأمر يتعلق بمواعيد وصول الخبراء إلى مكان الهجوم ومغادرته، وكذلك تعداد الفريق ومسارات تحركه والإجراءات المتخذة، مطالبة كافة الأطراف المعنية بمراعاة معاير السرية اللازمة لضمان تحقيق شامل ومحايد.

ويشار إلى أن ما لا يقل عن 78 مدنياً استشهدوا في مدينة دوما يوم السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي نفذته قوات الأسد ضد المدنيين، قبل التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج "جيش الإسلام" من دوما، لتصبح بذلك الغوطة الشرقية بأكملها تحت سيطرة النظام وحلفائه.

اقرأ أيضا: قاوم اختطاف ابنه الصغير فأردوه ميتاً.. مسلحون يقتلون رجل أعمال سوري في نيجيريا




المصدر