لتباع بأسعار زهيدة.. عناصر ميليشيات النظام في حمص يشاركون في "تعفيش" الغوطة



السورية نت - ياسر العيسى

عمدت بعض أفرع الأمن التابعة لنظام الأسد في حمص، إلى اعتقال عناصر من ميليشيات النظام، ممن رفضوا المشاركة في معارك الغوطة بحجة الدفاع عن قراهم، لكنهم شاركوا في عمليات "تعفيش" منازل أهل الغوطة المهجرين بعد انتهاء المعركة.

وبحسب ما أفاد به مراسل "السورية نت" في حمص، يعرب الدالي، فإن حواجز الأمن السياسي والأمن العسكري المتواجدة على اوستراد حمص - دمشق، اعتقلت الأسبوع الماضي أكثر من 100 عنصر من "الشبيحة"، وأغلبهم من سكان قرى موالية للنظام في ريف حمص الشمالي، وبينهم عناصر مجموعة كاملة من سكان قرى العامرية والمشرفة، مشيراً إلى أن شهادات من الأهالي تؤكد مشاهدتهم لبعض عمليات الاعتقال هذه أثناء سفرهم بين حمص ودمشق.

وأضاف مراسلنا، بأن هؤلاء العناصر كانوا عائدين من الغوطة بسيارات مليئة بأثاث المنازل المسروقة من بيوت أهالي الغوطة، الذين بدأت عمليات تهجيرهم الشهر الماضي.

ونوه مراسلنا، إلى أن عناصر هذه القرى رفضوا في وقت سابق التوجه إلى الغوطة بذريعة الدفاع عن قراهم، خشية هجوم قوات المعارضة في ريف حمص الشمالي، حتى أن مقاتلي قرية العامريا وعين الدنانير افتعلوا معركة و همية عندما هاجموا نقاط تابعة للمعارضة، من أجل استفزازهم ونشروا على صفحاتهم طلبات مؤازرة واستغاثة، بحجة أن المعارضة سوف تهاجم قراهم، لكن طلباتهم لم تلاقي استجابة من النظام.

أحد سكان أحياء حمص الخاضعة لسيطرة قوات النظام، قال لـ"السورية نت"، إن مسروقات منازل سكان الغوطة ملئت أسواق حمص وتباع بأسعار زهيدة جداً، نظرا لكثرة المسروقات والعناصر الذين شاركوا في معركة الغوطة من مسلحي النظام في حمص، والذين نقلوا مسروقاتهم إلى أسواق حمص.

ومع خروج عشرات آلاف المدنيين المُحاصرين وتهجيرهم قسرياً من منازلهم، تعرضت الكثير من البيوت إلى عمليات "تعفيش" غير مسبوقة بالغوطة، وباتت محتوياتها معروضة في المناطق التي باتت تُعرف بأنها مُخصصة لبيع ما تسرقه قوات النظام من المناطق التي دخلتها.

وقالت مصادر محلية في الغوطة الشرقية في وقت سابق لـ"السورية نت"، إن عمليات نهب وسرقة تعرضت لها عدد من المدن والبلدات التي هُجر منها أهلها، وبينها حرستا التي قال أحد ساكنيها في تصريح لـ"السورية نت" إن قوات الأسد سرقت حتى أبواب غرف المنازل، والأضواء، بالإضافة إلى برادات، وغسالات، وأدوات كهربائية أخرى.

وقال مصدر آخر لـ"السورية نت"، وهو مقاتل مع فصائل المعارضة وخرج إلى إدلب، طالباً عدم نشر اسمه، إنه شاهد بنفسه وسمع عن عمليات تعفيش وصفها بالضخمة في الغوطة الشرقية، وتحدث عن سرقات أبقار وأغنام في سقبا وحمورية بيعت أيضاً في "أسواق التعفيش".

وخلال الأيام الماضية نشر ناشطون سوريون على مواقع التواصل صوراً لعمليات "تعفيش" تقوم بها قوات الأسد في الغوطة الشرقية، وبدأت هذه العمليات منذ سنوات عندما كانت تلك القوات تدخل منطقة بعد معارك عسكرية ثم تنهب كل ما تبقى فيها سليماً.

اقرأ أيضا: قاوم اختطاف ابنه الصغير فأردوه ميتاً.. مسلحون يقتلون رجل أعمال سوري في نيجيريا




المصدر