مطالبات أوروبية وأمريكية للتحرك ومنع الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية



سمارت - تركيا

دعا كل من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا الاثنين، إلى التحرك ومنع أي استخدام للأسلحة الكيماوية، وسط مخاوف من أن تكون روسيا قد أفسدت الأدلة على استخدام هذه المواد في مدينة دوما شرق دمشق.

ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الدول وخاصة روسيا وإيران لاستخدام نفوذها بهدف منع أي استخدام آخر للأسلحة الكيماوية وخاصة من قبل النظام السوري.

جاء ذلك خلال اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي الهولندية، لمناقشة الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات النظام السوري على مدينة دوما (14 كم شرق العاصمة السورية دمشق) في السابع من نيسان الجاري.

من جانبه قال المبعوث الأمريكي لدى المنظمة كينيث وارد إن هناك مخاوف من أن تكون روسيا قد أفسدت موقع الهجوم الكيماوي في مدينة دوما داعيا المنظمة إلى التحرك لمواجهة استعمال أسلحة سامة محظورة، كما أضاف أن المنظمة تأخرت كثيرا في إدانة حكومة النظام السوري على ممارستها "حكم الإرهاب الكيماوي".

بدوره طالب المبعوث البريطاني بيتر ويلسون في المنظمة كل الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لاتخاذ موقف حيال المجزرة، مضيفا أن فشل المنظمة في التصرف ومحاسبة الجناة يهدد بتكرار "الاستخدام الوحشي للأسلحة الكيماوية داخل سوريا وخارجها".

وأضاف "ويلسون" أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية سجلت 390 ادعاءً باستخدام غير قانوني لمواد سامة في سوريا منذ عام 2014 داعيا الدول الأعضاء إلى التحرك بشكل جماعي.

وتعقد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الاثنين، اجتماعا طارئا في لاهاي لمناقشة الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام على مدينة دوما، تزامنا مع بدء بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة عملها لتحديد ما إذا كان هناك استخدام لمواد كيميائية، بينما لا تتضمن مهامها تحديد الجهة المسؤولة عن الهجمات.

وتحدث عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتصريحات متفرقة الاثنين، عن رؤيتهم للحل في سوريا، قبل اجتماع لهم في لوكسمبورج، مشيرين أن الحرب السورية ستستمر وأن الحل يجب أن يكون سياسيا وأنه لن يكون هناك دور للأسد.

وتأتي الدعوات لاستئناف المحادثات السياسية بعيد  الضربات الغربية على مواقع عسكريةللنظام، ردا على مجزرة بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما شرق دمشق، حيث قوبلت الضربات الغربية بتنديدمن حلفاء النظام وتأييد من دول خليجيةوغربية فيما فشلت روسيا بتمرير مشروع قرار يدين الهجومفي مجلس الأمن.

وجاءت الضربات الجوية والصاروخية الغربية تنفيذا لتهديدات الدول الثلاث بالرد "الحازم" على استهدفت قوات النظام لمدينة دوما (14 كم شرق العاصمة السورية دمشق) بالغازات السامة، ما أسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة 1200 آخرين بحالات اختناق، فيما أكدت واشنطن استخدام النظام غازي السارين والكلور.




المصدر
عبيدة النبواني