وزراء خارجية أوروبيون: الحرب السورية ستستمر والحل سياسي ولا دور للأسد



سمارت - تركيا

تحدث عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتصريحات متفرقة الاثنين، عن الضربات الجوية الغربية التي استهدفت مواقع للنظام السوري، وعن رؤيتهم للحل في سوريا، وذلك قبل اجتماع لهم في لوكسمبورج.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن الحرب السورية ستستمر بشكلها المروع والبائس رغم الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا للنظام السوري، مشددا أن هذه الضربات ليست محاولة لتغيير دفة الحرب في سوريا أو لتغيير النظام.

من جهته قال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك في تصريح منفصل إن الحل الوحيد في سوريا هو عملية سلام عبر مجلس الأمن الدولي، مضيفا أنه يتوجب على الأخير مواصلة الضغط للوصول إلى "وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، ثم بدء عملية السلام".

بدوره اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنه لا بد من التوصل إلى حل عبر التفاوض يشارك فيه جميع من لهم نفوذ في المنطقة، إلا أنه أضاف عند سؤاله عن وجود دور للأسد بأنه "من غير الممكن لأحد تخيل أن يكون شخص يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه جزءا من هذا الحل".

ويهدف اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ إلى مناقشة كيفية الضغط على موسكو من أجل وضع حد للحرب المستمرة في سوريا منذ سبع سنوات، إضافة لمحاولة تقريب الآراء المتباينة حول الضربات التي استهدفت مواقع النظام السبت الفائت، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وسبق أن وزعتكل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا مشروع قرار في مجلس الأمن للبدء بمفاوضات سياسية حول سوريا، كما قالوزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان إن بلاده ترغب باستئناف العملية السياسية السورية.

وتأتي الدعوات لاستئناف المحادثات السياسية بعيد  الضربات الغربية على مواقع عسكريةمعظمها في العاصمة دمشق ومحيطها، الأمر الذي لقي تنديدامن حلفاء النظام وتأييدا من دول خليجيةوغربية فيما فشلتروسيا بتمرير مشروع قرار يدين الهجومفي مجلس الأمن.

وجاءت الضربات الجوية والصاروخية الغربية تنفيذا لتهديدات الدول الثلاث بالرد "الحازم" على استهدفت قوات النظام لمدينة دوما (14 كم شرق العاصمة السورية دمشق) بالغازات السامة، ما أسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة 1200 آخرين بحالات اختناق، فيما أكدت واشنطن استخدام النظام غازي السارين والكلور.

 




المصدر
عبيدة النبواني