منظمات طبية تعلن إيقاف مشاريعها مؤقتا في إدلب بسبب الاقتتال



سمارت - إدلب

أعلنت مجموعة من المنظمات الطبية والإغاثية العاملية في محافظة إدلب شمالي سوريا الاثنين، إيقاف العمل في مشفى معرة النعمان الوطني مدة يومين وإيقاف العمل غير الإسعافي في كافة مشافيها بالمحافظة لخمسة أيام بسبب الاقتتال الدائر في المنطقة.

وقالت المنظمات في بيان مشترك إن مشفى معرة النعمان الوطني تعرض يوم الأحد لاعتداء عسكري نتيجة الاشتباكات الدائرة بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" والتي وصلت إلى باحة المشفى ما أثار حالة من الخوف في صفوف الكادر الطبي والمرضى.

وأشارت المنظمات الموقعة على البيان أن الاشتباكات استمرت في محيط المشفى نحو سبع ساعات ما أدى لأضرار في تجهيزات المشفى وبنك الدم، حيث قام الكادر الطبي بعد هدوء الاشتباكات بإخلاء جميع الجرحى والمرضى إلى مشا ٍف أخرى.

ونتيجة ذلك أعلنت هذه المنظمات إيقاف العمل بشكل كامل في مشفى المعرة الوطني يومي الاثنين والثلاثاء وإيقاف العمل غير الإسعافي بجميع مشاريع المنظمات في الداخل بما فيها مشفى المعرة مدة خمسة أيام اعتبارا من يوم الاثنين وحتى نهاية يوم الجمعة.

وصدر البيان باسم ثماني منظمات طبية وإغاثية هي كل من "الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS)، واتحاد المنظمات الطبية الإغاثية (UOSSM)، ومنظمة أطباء عبر القارات (PAC)، والرابطة الطبية للمغتربين السوريين (SEMA)، ومنظمة يدا بيد لأجل سوريا (HIH)، ومنظمة شفق (Shafak)، ومنظمة إغاثة سوريا (Syria Relief)، إضافة إلى منظمة سوريا للإغاثة والتنمية (SRD).

وكانت معارك دارت بين الطرفين أمس، أعلنت إثرها "هيئة تحرير الشام" سيطرتها على عدد من القرى والبلداتجنوب إدلب، بينما حملت "جبهة تحرير سوريا" و"فيلق الشام" "الهيئة"المسؤولية عن تبعات استمرار الاقتتال.

وسبق أن حوصر كادر مشفى معرة النعمانفي بداية آذار الفائت بسبب المعارك التي دارت بين الفصيلين في محيطه ما اضطر الدفاع المدني للتدخل وإخلاء عناصر المشفى والمرضى، حيث هددت مديرية صحة إدلب الحرةنتيجة ذلك، بتعليق العمل الطبي في كامل المراكز الطبية بمحافظة إدلب، إذا لم يتم تحييد المنشآت الطبية عن الاقتتال.

وتشهد أرياف حلب وإدلب منذ 20 شباط الماضي اشتباكات بين "تحرير سوريا" و"تحرير الشام" أسفرت عن قتلى وجرحىمدنيين، إضافة إلى قطع الطرقاتوشل الحركة المرورية والتجارية، وسط دعوات لتحييدالمدن والبلدات عن الاقتتال.

 




المصدر
عبيدة النبواني