مصدر يكشف تفاصيل اتفاق التهجير من مدينة الضمير في ريف دمشق



سمارت-ريف دمشق

كشف مصدر عسكري لـ"سمارت" الاثنين تفاصيل اتفاق التهجير من مدينة الضمير في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، جنوبي سوريا.

وزود المصدر "سمارت" بورقة تتضمن بنود الاتفاق التي تحدد وجهة خروج المدنيين الراغبين والفصائل المتواجدة في الضمير إلى مدينة جرابلس في حلب، على أن يبدأ تسليم الأسلحة الثقيلة ابتداءا من غد الثلاثاء لمدة يومين.

واشترط الاتفاق خروج العناصر والمقاتلين من المدينة بأسلحتهم الخفيفة فقط مع ثلاثة مخازن رصاص لكل منهم، كما ترافق قافلة الحافلات ست سيارات شخصية فقط مع سيارة للحمولة(لم تحدد طبيعتها).

وجاء في الورقة أن الخروج من الضمير يبدأ من 19 حتى 23 الشهر الجاري تحت إشراف الشرطة العسكرية الروسية ومنظمة الهلال الأحمر السوري وأجهزة أمن النظام، يرافقه نشر حواجز للشرطة الروسية على مفارق طريق الرحلة إلى شمالي البلاد.

كذلك أظهر الاتفاق أن قوات وأجهزة أمن النظام ستدخل المدينة مع الشرطة الروسية بعد إتمام التهجير، مع إمكانية تشكيل ميليشيا محلية بالتنسيق مع النظام وروسيا.

وتضمنت الورقة أيضا بنودا تتحدث عن "تسوية أوضاع" المنشقين عن النظام والمطلوبين لأداء الخدمة الإلزامية والإحتياطية في صفوف قواته، إضافة لوعود بدراسة ملفات الموظفين الراغبين بالعودة لمؤسسات النظام.

ولفت المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن أوضاع مقاتلي وعناصر الفصيلَين "جدا صعبة وسط الضغوط المحلية ومن النظام وروسيا".

يأتي ذلك بعد أيام من الضغوط والاستفزازات من قوات النظام وطائراتها للأهالي وفصيلي "قوات الشهيد أحمد العبدو" و "جيش الإسلام" المتواجدين في الضمير، عبر نشر دبابات في محيط المدينة وفتح الطائرات لجدار الصوت بشكل مستمر.

وسبق أن أمهل النظام فصائل وأهالي القلمون الشرقي للنظر بشروط وضعها حول "المصالحة" بالمنطقة وتسليم إدارتها له، في إطار اتفاق تهجير مشابه لما حصل مؤخرا في الغوطة الشرقية.

ويأتي ذلك بعد إعلان قوات النظام السوريالسبت 15 نيسان 2018، السيطرة على كاملالغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق بعد خروج الدفعة الأخيرة من مهجري مدينة دوما على خلفيةمجزرة الكيماوي فيهاراح ضحيتها مئات المدنيين بين قتيل ومصاب.

 




المصدر
محمد الحاج