"الحر": روسيا تهدد بتكرار تجربة الغوطة الشرقية في القلمون الشرقي



سمارت - ريف دمشق

قالت "قوات الشهيد أحمد العبدو" التابعة للجيش السوري الحر الأربعاء إن روسيا هددت بتكرار تجربة الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق في منطقة القلمون الشرقي شمالها.

وشهدت الغوطة الشرقية خلال شباط وآذار الفائتين حملة عسكرية ضخمة شنتها قوات النظام وسلاح الجو الروسي، تسببت بمقتل وجرح آلاف المدنيين، وانتهت بتهجير عشرات الآلاف منهم إلى الشمال السوري وتدمير واسع لبنيتها التحتية.

وأضاف مدير المكتب الإعلامي لـ"قوات العبدو" فارس المنجد في تصريح خاص إلى "سمارت" أن المفاوض الروسي أخبر لجنة المفاوضات عن المنطقة أنه "لا بديل عن الخروج" وأنه في حال المقاومة سيتم "سحق وإبادة الجبل والمدن".

وعقدت الثلاثاء جلسة مفاوضات في العاصمة دمشق بين ضباط روس ولجنة تضم ممثلين عن مدن وبلدات الرحيبة وجيرود والعطنة والناصرية والمنصورة في القلمون الشرقي.

وتابع: "المنطقة على شفا الهاوية ونحاول كعسكريين وكلجنة مفاوضات تجنيب المنطقة الكارثة والمجازر التي يمكن أن تحصل (..) سنختار وجهة الخروج التي نفضلها بمجرد حصول حوار حول ذلك".

وأشار "المنجد" إلى توقف العمليات العسكرية التي شنتها قوات النظام في وقت سابق اليوم على مدينة الرحيبة في المنطقة من أجل السماح للمفاوضات بالاستمرار، مشيرا إلى مقتل ضابط وعدة عناصر للأخيرة خلال الاقتحام.

وأسفر القصف المكثف لقوات النظام على أطراف المدينة عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين بجروح بحسب الدفاع المدني.

وقال "المنجد" إن "جيش تحرير الشام" بقيادة الضابط المنشق فراس البيطار يرفض الانخراط في مفاوضات خروج المقاتلين "ليظهر على أنه ليس خائنا"، موضحا في الوقت نفسه أن "قوات العبدو" مستعدة للتسليم "مقابل حقن دماء المدنيين".

ولفت إلى أن جولة جديدة من المفاوضات ستجري خلال الساعات القادمة بين المفاوض الروسي ولجنة مفاوضات جديدة من أبناء المنطقة بمعزل عن "جيش تحرير الشام" و"غيره من المزادوين الذين يتحملون تبعات قراراتهم"، على حد وصفه.

وتوصلت لجنة المفاوضات عن مدينة الضمير في القلمون الشرقي إلى اتفاق منفرد مع روسيا على إخراج مقاتلي "الفصائل العسكرية" وعائلاتهم منها باتجاه الشمال السوري.




المصدر
رائد برهان