تحضيرات نهائية لبدء عملية التهجير من مدينة الضمير في ريف دمشق



​سمارت-ريف دمشق

​تجري التحضيرات النهائية الخميس، لبدء عملية خروج المدنيين والفصائل في إطار اتفاق التهجير المبرم بمدينة الضمير في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق.

​وقال ناشطون محليون إن عشرين حافلة دخلت إلى الضمير لنقل عناصر "جيش الإسلام" وعائلاتهم باتجاه مدينة جرابلس في حلب، دون ذكر تفاصيل أوفى عن أعداد الخارجين.

​كذلك لم يتحدث الناشطون عن عملية خروج المدنيين الراغبين و مقاتلي "قوات الشهيد أحمد العبدو" المتواجدين أيضا في المدينة.

وذكر ناشطون أن مئات من عناصر "جيش الإسلام" وعائلاتهم بدؤوا بالخروج من الضمير، ولم يتسن لـ"سمارت" التأكد من صحة الأنباء.

بدورها نشرت وكالة أنباء النظام "سانا" صورا قالت إنها لحافلات تقل عناصر من "جيش الإسلام" وعائلاتهم باتجاه "نقطة تجمع رئيسية قبل نقلهم في وقت لاحق إلى جرابلس بإشراف الهلال الأحمر السوري".

​وكان مصدر عسكري كشف لـ"سمارت" أن عملية التهجير ستبدأ الخميس وتنتهي في 23 من نيسان الجاري، يسبقها بيومين تسليم الفصائل بالضمير لأسلحتهم الثقيلة، على أن يكون خروجهم بالأسلحة الخفيفة فقط باتجاه جرابلس.

ويتضمن الاتفاق المبرم مع روسيا، دخول قوات وأجهزة أمن النظام إلى المدينة مع الشرطة الروسية بعد إتمام التهجير، مع إمكانية تشكيل ميليشيا محلية بالتنسيق مع النظام وروسيا.

يأتي ذلك بعد أيام من الضغوط والاستفزازات من النظام  للأهالي وفصيلي "قوات العبدو" و "جيش الإسلام" عبر نشر دبابات في محيط الضمير وفتح الطائرات لجدار الصوت بشكل مستمر، تلاها اغتيال رئيس "لجنة المفاوضات" بالمدينة في إطلاق نار من شخص متهم بتبعيته للنظام.

ويواصل النظام الضغط أيضا لإتمام الاتفاق على مستوى القلمون الشرقي، إذ حاولت قوات النظام اقتحام مدينة الرحيبة وسط قصف مكثف بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية والغارات الجوية،أدى لمقتل ستة مدنيين.

وكشفت "قوات  العبدو" لـ"سمارت" في وقت سابق، أن المفاوض الروسي أخبر لجنة المفاوضات عن القلمون الشرقي أنه "لا بديل عن الخروج" وأنه في حال المقاومة سيتم "سحق وإبادة الجبل والمدن".




المصدر
محمد الحاج