طيران النظام يستهدف جبال القلمون بمئات الغارات



قال الناشط أحمد القلموني لـ (جيرون): إن “طيران النظام شنّ غارات جوية على منطقتي (البترا) و(الجبل)، في جبال القلمون الشرقي بريف دمشق”، وأشار إلى أنّ عدد الغارات الجوية بلغت نحو 300، منذ مساء أمس الثلاثاء حتى الآن”.

أوضح القلموني أنّ “غارات قوات النظام على الجبل تأتي للضغط على فصائل المعارضة؛ بهدف إخضاعها لشروط (الصلح) مع قوات النظام، التي تريد محيط العاصمة دمشق خاليًا من أي مظاهر عسكرية معارضة، وفي الوقت نفسه تريد تجنيد من يرغب في التسوية، في مهمات قتال تنظيم (داعش).

وكانت القيادة الموحدة في منطقة القلمون، قد أصدرت بيانًا، أمس الثلاثاء، تضمّن ما تمّ التوصل إليه مع الجانب الروسي، في المفاوضات حول مستقبل المنطقة. حيث اتفق الطرفان على 13 بندًا، أبرزها: “إخلاء مدن (الرحيبة، الناصرية، وجيرود) من السلاح والمقاتلين والمظاهر المسلحة، عدم دخول الأمن والجيش، بحث ملف المعتقلين، تسجيل أسماء الراغبين في الخروج من المنطقة، خروج من لا يرغب في التسوية من الفصائل إلى الجبل”.

وتضمنت البنود: “تشكيل قوة للدفاع عن المدينة من أبناء المنطقة بعد تسوية أوضاعهم، إعطاء المتخلفين عن الخدمة الإلزامية تأجيلًا لسنة واحدة، تشكيل لجنة ثلاثية (نظام، معارضة، روس) لتسيير أمور المنطقة، خلال فترة المفاوضات، دخول دوائر النظام الخدمية إلى المدن، فتح قنوات اتصال مع فصائل الجبل، إعطاء مهلة 48 ساعة للرد على البنود، تنتهي في تمام الساعة 12.00 من يوم غد الخميس”.

وشهدت منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق “هدنة” غير معلنة مع قوات النظام، منذ منتصف 2014، واقتصرت معارك فصائل المعارضة فيها على القتال ضد تنظيم (داعش)، وقد نجحَت في طرد الأخير، منتصف عام 2017.

تضم القلمون الشرقي: “الرحيبة، جيرود، الناصرية، البترا، المكاسر، الضمير”، وجميعها موصولة ببعضها، باستثناء (الضمير)، التي نجح النظام في عقد اتفاق منفصل معها، يقضي بتهجير أهلها إلى الشمال السوري.

وتسيطر على المنطقة فصائل يقدّر عدد مقاتليها بنحو 10 آلاف، أبرزها “جيش تحرير الشام، جيش الإسلام، الشهيد أحمد العبدو، أسود الشرقية، فيلق الرحمن”، إضافة إلى بضع عناصر من “هيئة تحرير الشام”، في مدينة جيرود.


جيرون


المصدر
جيرون