عطلة لأولاد بشار الأسد في مخيم صيفي فاخر بالقرم قد تعرضه لرفع دعوى أوكرانية ضده



السورية نت - رغداء زيدان

تكشف أنباء عن استضافة روسيا لأبناء رأس النظام في سوريا بشار الأسد في مخيم صيفي فاخر بشبه جزيرة القرم العام الماضي لمحة نادرة عن الحياة الشخصية لأسرة الأسد وصلاتها الوثيقة بموسكو.

فيما أعلنت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام لجمهورية القرم "تاتيانا تيخونتشيك" أن النيابة العام يمكنها رفع دعوى ضد بشار الأسد على خلفية إقامة أبنائه في هذا المخيم.

وظل مخيم أرتيك المقام على ساحل شبه جزيرة القرم منذ 1925 يستخدم على مدى عقود كمنتجع صيفي للأطفال من أبناء الصفوة المقربين من الحزب الشيوعي السوفيتي والوفود الأجنبية من الدول التابعة للاتحاد السوفيتي السابق.

وأنفقت روسيا نحو 180 مليون دولار على تجديد المنتجع منذ أن ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014  وأصبح الزوار يقيمون في مبان جديدة على البحر.

وقالت "تيخونتشك" بحسب ما نقل موقع "أوكرانيا برس": "إن المدنيين أو المسؤولين الذين ينتهكون القانون الأوكراني سيعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية. وهذا يعني أنه في حال اجتياز طفل أجنبي الحدود دون العبور من خلال المنافذ الحدودية فمن الواضح أن الطفل لن يكون مسؤولاً، المسؤولية على والديه، مما يحتم عليهما غرامة مالية، أو حظر الدخول للأراضي الأوكرانية".

ووفقاً لها فإن مكتب المدعي العام لم يرفع دعوى ضد بشار الأسد حتى الآن، لكن الموضوع قيد الدراسة.

ولم يعلن نبأ إقامة أبناء الأسد وهم حافظ وكريم وزين هناك في العام الماضي مع مجموعة من الأطفال السوريين الآخرين سوى هذا الأسبوع. وكان نائب في البرلمان الروسي ضمن وفد يزور سوريا هو من نقل عن الأسد ذلك، وقد بيّن الأسد للوفد أن أولاده ارتاحوا بزيارتهم وصاروا أكثر فهماً لروسيا، على حد تعبيره.

ويأتي اختيار المكان ليظهر كيف توثقت الروابط الشخصية بين الأسد وروسيا منذ أن دخلت روسيا الحرب في سوريا دعماً للنظام في سبتمبر/ أيلول 2015. وأودت الحرب التي دخلت عامها الثامن بحياة أكثر من نصف مليون قتيل.

والمخيم الشاطئي الذي يبعد 12 كيلومتراً عن مدينة يالطا هو الأقدم ضمن شبكة مخيمات أرتيك التي تضم عشرة مخيمات تديرها وزارة التعليم. وأثناء الحقبة السوفيتية كان الفوز بمكان في المخيم يعتبر جائزة قيمة للأطفال السوفيت والزائرين من الدول التابعة لموسكو على حد سواء.

وفي عام 2015 ، بعد عام من ضم روسيا للقرم، بدأت الحكومة الروسية برنامجاً مدته خمسة أعوام لتجديده. وقالت وكالة الإعلام الروسية إنه حتى يونيو/ حزيران الماضي كانت موسكو قد أنفقت أكثر من 11 مليار روبل (180.71 مليون دولار) على تجديده.

وتشير سجلات نشرت على موقع مشتريات الدولة أن عطاءات بقيمة 9.2 مليار روبل لتطوير المنتجع رست على اتحاد شركات سترويجازمونتاز المدرج على قوائم العقوبات الأمريكية والأوروبية والذي يملكه "أركادي روتنبرج" وهو زميل سابق للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في لعبة الجودو.

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تسعى لوصول المحققين لدوما.. وأمريكا لا تستبعد شن النظام هجمات كيمياوية محدودة




المصدر