on
مشروع جديد لـ “الهجرة الدولية” يعزز تكامل اللاجئين السوريين في أوروبا
أطلقت (منظمة الهجرة الدولية)، اليوم الخميس، مشروعًا مبتكرًا، بعنوان ( Link it)، وهو موجّه إلى اللاجئين السوريين الذين سُيعاد توطينهم، من تركيا ولبنان والأردن، إلى المملكة المتحدة وألمانيا والبرتغال ورومانيا.
يهدف المشروع، الذي سيضم في مرحلته الأولى 500 لاجئ سوري، إلى تزويد اللاجئين الذين أعيد توطينهم بآليات، تساعدهم في بناء حياة جديدة والاندماج في المجتمعات المضيفة. كذلك ربط مهارات اللاجئ قبل مغادرته، بالدعم الذي سيحصل عليه بعد الوصول؛ لتسهيل التكامل الاقتصادي والاجتماعي لهم في البلد المضيف.
سيقوم المشروع الذي يموّله الاتحاد الأوروبي، والذي سيستمر 18 شهرًا، بتجربة أداء لتحديد ملامح المهارات التي يتمتع بها اللاجئون الذين يعيشون، في الأردن وتركيا ولبنان، والذين سيتم إعادة توطينهم في الدول الأربعة، وذلك من خلال دورة تدريبية خاصة، تُجرى قبل مغادرتهم.
يساعد المشروع السلطات في البلدان الأوروبية الأربعة، في الحصول على معلومات مسبقة عن خلفية اللاجئين وتعليمهم ومهاراتهم، لدعم اندماجهم في سوق العمل، في أسرع وقت ممكن.
وسيوفر المشروع أيضًا أنشطة توجيه وتدريب، بمجرد وصول اللاجئين إلى أوروبا، ومساعدة الحكومات المحلية وأصحاب العمل لتلقي اللاجئين المعاد توطينهم، وتوفير قناة مشتركة بينهم وبين اللاجئين؛ لتبادل أفضل المهارات، بما يتناسب مع ثقافة المجتمعات الأوروبية وسوق العمل.
قال ميرسيا موكانو، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في رومانيا: إن “أوروبا شهدت في مراحل كثيرة موجة من العمالة غير المؤهلة للمهاجرين واللاجئين، وهذا أثّر سلبًا في الإمكانات الاقتصادية للمجتمعات”.
وتابع: “لذلك أعتقد أن ضمان قدرة المهاجرين واللاجئين على المساهمة، اقتصاديًا واجتماعيًا، في مجتمعاتهم المضيفة، هو مفتاح لمستقبلهم في البلد الجديد، وسيساهم في تماسك المجتمعات الأوروبية”. وأضاف “التكامل يعني التغلب على الحواجز اللغوية والعقبات الإدارية والاختلافات الثقافية والتمييز، كما يعني أيضًا اعترافًا أفضل بالمهارات والمؤهلات الموجودة للمهاجرين واللاجئين”.
إلى ذلك، ذكرت ديبتي بارديشي، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في المملكة المتحدة، أن “هذا المشروع هو أداة قوية ومبتكرة لتزويد أصحاب القرار السياسي، في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، بأفضل السبل لتصميم خطط الدمج المبتكر والدعم الإيجابي للاجئين”.
أوضحت بارديشي أنه في إطار المشروع، ستشمل عملية التكامل كلا من اللاجئين والمجتمعات المضيفة؛ للمساعدة في تبادل المعلومات وتعزيز التماسك بين أفراد المجتمع. وأضافت: “لكي ننجح، يجب أن يكون التكامل عملية شاملة وذات اتجاهين. عندما يفهم كل من اللاجئين والمجتمع المحلي توقعات بعضهم البعض، وممارساتهم واختلافاتهم الثقافية؛ سنتجنب الكثير من المشكلات التي حصلت سابقًا”.
ستعقد منظمة الدولية للهجرة اجتماعًا، اليوم الخميس، لشركاء المشروع لمناقشة تنفيذه. كما ستطلق غدًا مؤتمرًا لمدة يوم واحد، لتعزيز ممارسات التكامل مع الحكومات الإقليمية والوطنية والمحلية، وكذلك المؤسسات الدولية والمجتمع المدني.
نسرين أنابلي
المصدر
جيرون