on
نيو يورك بوست: الأسد و”سيدة الجحيم” الأولى يعيشان حياة مترفة في ظل الحرب المرعبة
الأسد وزوجته أسماء عام 2010
يستحضر الطاغية بشار الأسد وزوجته المولودة في بريطانيا، والمعروفة باسم “سيدة الجحيم الأولى”، أسلوب حياةٍ فخم، بينما يُسمّم الأطفال بالغاز حتى الموت في شوارع سورية.
الطاغية السوري وزوجته أسماء الأسد يمتلكان قصرًا فخمًا، تُقدّر قيمته بمليار دولار في دمشق، ويبعد أقل من 10 أميالٍ عن الغوطة الشرقية، حيث تقتل القوات الموالية للحكومة الأبرياءَ هناك.
كانت أسماء تعرف ذات يوم بأنها “الأميرة ديانا في سورية”، بينما الآن أصبحت شخصية ملعونة يشتمها الناس في بلدها.
في عام 2012، نشرت (ويكيليكس) رسائل إلكترونية خاصة من بريت (42 عامًا) تظهر أنها بددّت 350 ألف دولار على 130 قطعة أثاث (مفروشات)، بعد عام على استعار الحرب الأهلية الدموية. كما اشترت زوجًا من الأحذية بكعوبٍ مرصعة بالكريستال بقيمة 7 آلاف دولار، وشحنت السلع إلى دبي للالتفاف على العقوبات.
ويُعتقد أن كلفة القصر الرئاسي الحديث جدًا الذي تم تشييده في عام 1979، والذي صممه المهندس المعماري الياباني كينزو تانج، تصل إلى ما يقرب مليار دولار.
يدعي أحد التقارير عام 1989، أن غرفة واحدة مكسيّةٌ بـ 125 ألف قطعةٍ من الرخام، بكلفة تصل إلى نحو 10,6 مليون دولار.
لكن على الرغم من تكلفتها الاستثنائية، فإن المنزل الذي تبلغ مساحته 340,000 قدم مربع، لم يُستخدم إلا قليلًا منذ بداية الحرب الأهلية، لأن موقعه على قمة تلٍّ إلى الغرب من دمشق يجعله هدفًا سهلًا للصواريخ.
الأسد وأسماء يحضران قمة في فرنسا عام 2008
بينما تتفكك سورية، تستمر الأسدية في ضخ الدعاية في وسائل التواصل الاجتماعية، حيث يتباهون بأن حسابهم على (إنستغرام) يتابعه أكثر من 100 ألف شخص، وتعرض أسماء اجتماعًا وتحيّي الناس في دمشق المحصّنة، من خلال ألاعيب علاقاتٍ عامة مقرفة.
إن النظام الشرير مصممٌ على الاستمرار في محاولة ورسم أسماء، مثل “وردة في صحراء”، على الرغم من قيام زوجها بتنفيذ 28 هجومًا بالأسلحة الكيمياوية، منذ بدء الحرب الأهلية في عام 2011.
ولدت أسماء أخرس عام 1975 في أكتون، غرب لندن، والداها من المسلمين السنّة من حمص، المدينة السورية الواقعة بالقرب من القاعدة الجوية التي قُصفت في 9 نيسان/ أبريل 2018.
بعد حصولها على شهاداتٍ في علوم الكمبيوتر والأدب الفرنسي من كلية كوينز، (الكلية الملكية) في لندن، التحقت “أسماء” بالعمل المصرفي، حيث عملت في مجموعة مصرف (دويتشه) كمحللٍ في صناديق الاستثمار.
تزوجت من الأسد في حفل زفافٍ “سري” عام 2000، عندما كان عمره 35 عامًا، وكان عمرها 25 عامًا فقط. ولديهم الآن ثلاثة أطفال.
نساء وأطفال سوريون يُعالَجون بعد مهاجمة نظام الأسد بلدة دوما بالغاز السام. صور جيتي
في البداية، كانت “أسماء” التي ترتدي ثيابًا من ماركة شانيل محبوبةً، لإضفائها لمسة من السحر على سورية، حتى لو كانت توظف شركة علاقات عامة رائدة لتقديم صورتها العامة. ومع ذلك، عندما بدأت السجون تمتلئ بالسجناء السياسيين، واستمرت القنابل في السقوط على الناس، بقيت صامتة.
أطفال سوريون ينتظرون تلقي العلاج الطبي، بعد هجوم مشتبه به بالغاز السام. صور جيتي
في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، أجرت أسماء مقابلةً نادرة باللغة الإنكليزية مع قناة روسيا 24، وهي محطةٌ تدعمها الدولة في روسيا. وورد أنها أفادت بأنها حصلت على فرصةٍ لمغادرة سورية، لكنها لم تفكر قط في القيام بذلك. وقالت: “لقد كنت هنا منذ البداية، ولم أفكر في أي مكانٍ آخر على الإطلاق، “نعم، لقد أُتيحت لي الفرصة لمغادرة سورية، أو بالأحرى الهروب من سورية، وشملت هذه العروض ضماناتٍ بالسلامة والحماية لأطفالي، وحتى الأمن لأموالي”.
في المقابلة، دانت أسماء العقوبات المفروضة على سورية من قبل الدول الغربية، زاعمةً أنها تؤذي المواطنين العاديين.
اسم المقال الأصلي Assad and ‘First Lady of Hell’ live life of luxury as horrific war rages الكاتب مارك هودج، Mark Hodge مكان النشر وتاريخه نيو يورك بوست، NEW YORK POST، 12/4 رابط المقالة https://nypost.com/2018/04/12/assad-and-first-lady-of-hell-live-life-of-luxury-as-horrific-war-rages/ عدد الكلمات 543 ترجمة أحمد عيشةأحمد عيشة
المصدر
جيرون