"CNN": إدارة ترامب تدرس تقديم مكافأة للسعودية لقاء إرسال قواتها لسوريا



السورية نت - شادي السيد

أفادت شبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية بأن البيت الأبيض يدرس إمكانية تقديم ما وُصف بـ"مكافأة إجبارية" للسعودية من أجل إرسال قوات عربية إلى سوريا، لتحل محل القوات الأمريكية هناك مع إعلان ترامب عن رغبته في سحب قواته.

ونقلت الشبكة على موقعها الإلكتروني اليوم عن مصادر أمريكية مسؤولة قولها إن إقناع المملكة السعودية بالمشاركة في هذه الخطة سيأتي بثمن، موضحة أنه مع إبداء الرياض عن استعدادها للمشاركة في نشر قوات عربية في سوريا سيكون على الولايات المتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل.

وقال مصدر مطلع إن واحدة من الأفكار التي يدرسها حاليا مجلس الأمن القومي الأمريكي هو تقديم للسعودية عرض بأن تصبح دولة بدرجة "حليف رئيسي خارج الناتو" إذا وافقت على إرسال قوات وتقديم مساهمات مالية للتمويل اللازم.

وتصنيف المملكة العربية السعودية كحليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي سيكون اعترافا رسميا بوضعها كشريك استراتيجي عسكري مع الولايات المتحدة على درجة حلفاء رئيسيين مثل إسرائيل والأردن وكوريا الجنوبية.

وقال نيكولا هيراس، خبير شؤون الشرق الأوسط في مركز "الأمن الأمريكي الجديد"، إن "وضع حليف رئيسي خارج الناتو هو بمثابة ريشة على رأس عدة دول، وسيعزز دور الولايات المتحدة كضامن لأمن المملكة العربية السعودية". وأضاف أن ذلك "سيضع على الورق ما كان اتفاق نبلاء".

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال، الثلاثاء، ردا على تقارير محاولة تشكيل قوة عربية لإرسالها إلى سوريا، إن "هناك نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة، وفيما يتعلق بإرسال القوات إلى سوريا قدمنا مقترحا إلى إدارة أوباما، أنه إذا كان الولايات المتحدة سترسل قوات فإن المملكة ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف".

وأضاف الجبير أن "الفكرة ليست جديدة، لدينا كذلك مقترحات لأعضاء من دول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب في السنة الماضية لإدارة أوباما، وأجرينا كذلك نقاشات مع الولايات المتحدة حول ذلك وإدارة أوباما في النهاية لم تتخذ إجراء بخصوص هذا المقترح"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

قوات مصرية

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ذكرت، الثلاثاء، أن إدارة ترامب تسعى إلى تشكيل قوة عربية لتحل محل القوة الأمريكية في سوريا، ونقلت عن مسؤولين قولهم إن واشنطن طلبت من دول الخليج تقديم مليارات الدولارات وإرسال قوات، وإن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون اتصل مؤخرا بالقائم بأعمال مدير المخابرات المصرية عباس كامل، لمعرفة موقف مصر من المشاركة.

وبسؤالها عما إذا كانت تستطيع تأكيد الاتصال بمصر للمطالبة بإرسال قوات إلى سوريا، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، في الموجز الصحفي اليومي، إنه لا تستطيع تأكيد إجراء الاتصال، لكنها لم تنف حدوثه.

وكشف ترامب، في نهاية مارس/ آذار الماضي، عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا إلا أنه تراجع عن اتخاذ الخطوة سريعا بعد تحذيرات من القيادات العسكرية الأمريكية ومستشاري الأمن القومي.

وفي مطلع أبريل/ نيسان الجاري، قال ترامب: إن "السعودية مهتمة جداً بقرارنا. وقلت، حسنا، كما تعلمون فإذا كنتم تريدوننا أن نبقى فربما يتعين عليكم أن تدفعوا".

وفي إعلانه عن توجيه ضربات عسكرية لنظام الأسد بعد شنه هجوم كيماوي في دوما، قال ترامب: "طلبنا من شركائنا تحمل مسؤولية أكبر لتأمين منطقتهم، بما في ذلك المساهمة بمبالغ كبيرة من الأموال للموارد والمعدات ومختلف جهود محاربة داعش".

وتنشر القوات الأمريكية إلى جانب "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال وشمال شرق سوريا، حيث ساندت واشنطن الميليشيات الكردية في استعادة مساحات واسعة في سوريا من تنظيم "الدولة الإسلامية" المصنف إرهابيا.

وتقوم خطة الولايات المتحدة التي أعلنتها وزارة الدفاع في كانون الثاني/ يناير وأكدها وزير الخارجية "ريكس تيلرسون" الذي أقصاه الرئيس لاحقاً، على إبقاء وجود عسكري في سوريا "طالما أن ذلك ضرورياً" لمنع عودة مقاتلي "تنظيم الدولة"، وعدم ترك المجال حراً لتحرك روسيا وإيران اللتين تقدمان دعماً أساسيا لرأس النظام بشار الأسد.

اقرأ أيضا: ألمانيا توافق على استقبال 10 آلاف لاجئ ضمن برنامج "إعادة التوطين"




المصدر