تقرير عن الثلث الثاني من شهر نيسان/ أبريل 2018



المحتويات

أولًا: نظرة عامة إلى أهم مجريات المدة

ثانيًا: الضحايا

بيانات عن الضحايا أخبار عن الضحايا

ثالثًا: التغييب القسري

أخبار عن التغييب القسري

رابعًا: النزوح واللجوء والجاليات

أخبار عن النزوح أخبار عن اللجوء والجاليات

خامسًا: المشهد الميداني

تطورات المشهد الميداني في المناطق الساخنة تطورات المشهد الميداني في باقي المناطق خرائط السيطرة والنفوذ

سادسًا: المستجدات على مستوى النظام وحلفائه ومناطق سيطرته

على المستوى السياسي على المستوى العسكري على المستويات الأخرى

سابعًا: المستجدات على مستوى المعارضة السورية ومناطق سيطرتها

على المستوى السياسي على المستوى العسكري على المستويات الأخرى

ثامنًا: المستجدات على مستوى القوى الكردية ومناطق سيطرتها

على المستوى السياسي على المستوى العسكري على المستويات الأخرى

تاسعًا: المستجدات على مستوى العملية السياسية

عام مسار جنيف مسار آستانة

عاشرًا: المستجدات في مواقف وسياسات القوى الإقليمية والدولية المؤثرة

الولايات المتحدة الأميركية روسيا الاتحادية دول الاتحاد الأوروبي الدول العربية إيران تركيا إسرائيل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والمنظمات ذات الصلة أخرى

حادي عشر: إطلالة على الإعلامين العربي والدولي تجاه سورية

ثاني عشر: تقدير موقف

أولًا: نظرة عامة إلى أهم مجريات المدة

انخفاض ملحوظ في عدد الضحايا هذه المدة، فقد سقط 342 قتيلًا فقط، منهم 76 قتيلًا مدنيًّا نسبتهم 22 بالمئة، أما من الأطفال فسقط 14 طفلًا، نسبتهم إلى مجموع القتلى 4 بالمئة، ونسبتهم إلى القتلى المدنيين 18 بالمئة. أما من النساء فسقطت 15 امرأة، نسبتهن إلى إجمالي القتلى 4 بالمئة، وإلى القتلى المدنيين 20 بالمئة.

نصف القتلى تقريبًا سقطوا على أراضي دير الزور (173 قتيلًا) لكن غالبيتهم العظمى من العسكريين (97 بالمئة)، وذلك بسبب المعارك مع تنظيم الدولة. ثم تأتي درعا في الترتيب على سلم الضحايا، حيث سقط على أرضها خمسون قتيلًا، نسبتهم 15 بالمئة، لكن معظمهم من المقاتلين المنتمين إلى فصائل الجيش الحر والفصائل الإسلامية، والفصيل الداعشي (جيش خالد بن الوليد) بسبب الاقتتال الدائر بينهم في ريف درعا الغربي.

حماة في الترتيب الثالث بحصيلة مقدارها 26 ضحية، كلهم من المدنيين، 11 منهم سقطوا بانفجار المفخخات، أما إدلب التي أتت رابعة، فقتلاها معظمهم من المقاتلين المنتمين إلى هيئة تحرير الشام، وجبهة تحرير سورية، اللتين تشتبكان مع بعضهما في قتار ضار مستمر منذ مدة طويلة في مسعى من قبل كل منهما لإلغاء الآخر. أما قتلى دمشق الـ 22 فقد سقط المقاتلون منهم (14 مقاتل) في الاشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام في منطقة المخيم والحجر الأسود جنوب دمشق، أما المدنيون وعددهم 8 فسقطوا بسبب القذائف العشوائية على المدينة.

نذهب إلى الحدث الميداني الأبرز والأكثر خطرًا هذه المدة، وهو الضربة العسكرية الصاروخية التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بتاريخ 14 نيسان/ أبريل على مواقع عسكرية للنظام السوري على خلفية استخدامه السلاح الكيماوي ضد شعبه في مدينة دوما قبل أسبوع من الضربة. ونلخص الأحداث التي جرت في هذه المدة (بين 10 و20 نيسان/ أبريل) على الشكل الآتي:

على الصعيد الميداني:

النظام تابع سعيه المحموم إلى تفريغ مطاراته ومنشآته العسكرية، ونقل موجوداتها المهمة إلى قواعد روسية لتكون بمأمن من الاستهداف أو إلى مناطق سكنية. الروسيون سحبوا سفنهم من قاعدة طرطوس البحرية في إجراء قالوا إنه عادي، وحرصًا على سلامتها. الأميركيون والفرنسيون والبريطانيون، حركوا قطعاتهم البحرية المتوقع مشاركتها باتجاه شرق المتوسط. تم تنفيذ الضربة في صباح يوم السبت 14 نيسان/ أبريل، ودامت ساعة تقريبًا، واستخدم فيها 103 صواريخ معظمها من طراز توماهوك الأميركية. استهدفت منشآت عسكرية ذات علاقة بالسلاح الكيماوي. من أبرزها مركز البحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق. الدول المهاجِمة قالت إن الضربة تمت بنجاح تام، وأن الصواريخ جميعها أصابت أهدافها بنجاح، بينما قال الروسيون وجماعة النظام أنه تم اعتراض 71 صاروخًا من أصل 103 صواريخ. الأهداف جميعها كانت متوقعة، وخالية من العتاد والمعدات والمخزونات المهمة، ومن البشر أيضًا، لذلك لم تقع أضرار بشرية، ولم تتضرر قدرات النظام العسكرية بصورة مؤثرة. وصل مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى دمشق في 12 نيسان/ أبريل من دون أن يتمكنوا الوصول إلى موقع الهجوم الكيماوي حتى لحظة كتابة هذا التقرير، وسط اتهامات متبادلة بعرقلة وصولهم، حيث يتهم الغرب كلًا من روسيا والنظام بذلك، لكي يتمكنا طمس الأدلة وإخفاء المعالم، بينما يدعي الروسيون أن مسلحين تابعين للمعارضة استهدفوا فريق التفتيش ومنعوا وصوله. أما رائد صلاح، مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) فقال إنه حدد للمفتشين الدوليين أماكن دفن ضحايا الهجوم.

على الصعيد السياسي:

قال رئيس النظام السوري بشار الأسد قبل الضربة، أنها ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. بينما شن إعلام النظام هجومًا حادًّا على منفذي الضربة، واتهمهم بانتهاك القانون الدولي. الروس أعلنوا أنهم سيسقطون الصواريخ في حال تنفيذ الهجوم، والرئيس ترامب سخر من ذلك، وطلب من روسيا الاستعداد. وعمليًّا لم تتحرك الدفاعات الروسية لمواجهة الصواريخ المهاجمة. الدول المهاجمة تجمع على أن لديها الأدلة الكافية لإدانة النظام السوري بتنفيذ الهجوم بالسلاح الكيماوي، بينما تصر روسيا على موقفها من أن قصة الكيماوي (مفبركة) بالكامل. الموقف الرسمي الروسي راوح بين التحذير من تصعيد خطر يصل إلى حرب بين روسيا والولايات المتحدة، ورغبتها في عدم التصعيد. بعيد الضربة أعلنت روسيا أنها ستعيد النظر بتسليم النظام السوري منظومات الدفاع الجوي S300، وأطلق نائب وزير الخارجية تصريحًا خطرًا مفاده أن موسكو لم تعد متأكدة من قدرة سورية على الاحتفاظ بوحدة أراضيها. الدول الغربية معظمها إضافة إلى دول الخليج أيدت الضربة، بينما عارضتها كل من لبنان والعراق والمغرب ومصر

اضغط هنا لتحميل الملف


مركز حرمون للدراسات المعاصرة


المصدر
جيرون