"جيش الإسلام": أهالي القلمون منعونا من فك حصار الغوطة ودفعوا لـ"التسوية" مع النظام



سمارت-تركيا

اتهم "جيش الإسلام" الاثنين، أهالي منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق جنوبي سوريا، بمنع الفصائل هناك من بدء أي معركة لفك الحصار عن غوطة دمشق الشرقية، والدفع نحو إجراء "تسوية مع النظام السوري".

وقال "جيش الإسلام" في بيان وصلت "سمارت" نسخة منه، بعد أن سلم سلاحه في القلمون وخرج نحو الشمال بموجب اتفاق بين الفصائل وروسيا، إن "الحاضنة الشعبية في القلمون كان لها دور كبير في إفشال الصمود والدفع باتجه التسوية مع النظام ومنعوا خلال السنوات إتمام أو إطلاق أي معركة لفك الحصار عن الغوطة الشرقية أو السيطرة على ثكنات عسكرية للنظام خوفا من قصف مدنهم المكتظة بالمدنيين".

وبرر "جيش الإسلام" قبولهم بالاتفاق للخروج نحو الشمال بأن منطقة القلمون الشرقي "ساقطة عسكريا ومرصودة ناريا من ثكنات النظام"، إلى جانب أن قتالهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك "استنزف طاقات الفصائل ولم يعد لديها سوا 1200 مقاتل"، وفق ما جاء في البيان.

وأشار "جيش الإسلام" في البيان، أن الروس عرضوا عليهم خلال المفاوضات البقاء في القلمون بشرط القتال إلى جانب قوات النظام لمحاربة تنظيم "الدولة" الأمر الذي رفضته الفصائل.

وقال في البيان، إن الروس أصروا على تسليم الفصائل سلاحهم الثقيل والمتوسط مقابل عدم قصف المدن، "ما دفعهم للقبول بذلك" حيث سلم فصيل "جيش الإسلام" ثماني دبابات وآليات "أعطبوها قبل تسلميها".

وانتقد ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، فصائل القلمون الشرقي بسبب تسليمهم كميات كبيرة من الأسلحة للنظام، حيث بث النظام مقطعا مصورا لعشرات الآليات الثقيلة والدبابات قال إنه تسلمها من الفصائل هناك.

وخرجت دفعتين من مهجري منطقة القلمون الشرقي نحو الشمال، تنفيذا لاتفاق توصل إليه الجيش الحر وروسيا، تضمن بنوداأبرزها نشر الشرطة الروسية في مداخل مدينتي الرحيبة وجيرود لضمان عدم دخول قوات النظام إليها، والحفاظ على أملاك المدنيين المهجرين وحقهم و"عدم مسها أو مصادرتها".




المصدر
حسن برهان