قبل لقائهما ترامب.. ميركل وماكرون يتمسكان بالاتفاق النووي مع إيران



السورية نت - شادي السيد

دافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الأحد، عن الاتفاق النووي الإيراني، في مقابلة مع قناة تلفزيونية إسرائيلية، قائلة إن "اتفاق معيب أفضل من عدم وجود اتفاق" فيما اعتبر الرئيس الفرنسي أنه "ليس لديه خطة بديلة للاتفاق" .

وقالت ميركل، للقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أن ألمانيا "سوف تراقب الوضع عن كثب" لضمان الالتزام بالاتفاق، مشيرة إلى أنها تستطيع أن تفهم "القلق الكبير في إسرائيل فيما يتعلق بما يصدر عن إيران".

وتم نشر تصريحات ميركل اليوم قبل اجتماع في واشنطن هذا الأسبوع مع الرئيس دونالد ترامب الذي تعهد بالانسحاب من الاتفاق بحلول 12 أيار/ مايو ما لم يوافق المفاوضون الأمريكيون والأوروبيون على إصلاح ما يسميه بعيوبه الخطيرة.

"لايوجد خطة بديلة"

بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه ليس لديه خطة بديلة للاتفاق  مع إيران وإن الولايات المتحدة يجب أن تظل ضمن الاتفاق ما دام لا يوجد خيار أفضل، وذلك في مقابلة صحفية مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.

وأجرت الشبكة الأمريكية المقابلة مع ماكرون اليوم قبل يوم من وصول الرئيس الفرنسي إلى واشنطن في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، حيث قال ماكرون أيضاً إن أمريكا وفرنسا وحلفاء آخرين سيكون لهم دور مهم جداً في إعادة بناء سوريا بعد هزيمة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".

​وأضاف ماكرون إنه يريد استكمال الاتفاق مع إيران بمعالجة قضية الصواريخ الباليستية والعمل على احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة.

وقال مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية الجمعة إن ماكرون وترامب سيبحثان اتفاق إيران النووي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، مضيفا أنهما سيبحثان كذلك الضربة الجوية المشتركة على سوريا هذا الشهر والتي أعقبت هجوماً نفذه نظام الأسد بالسلاح الكيماوي على دوما قرب دمشق.

طهران تحذر

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حديث لمحطة "سي.بي.إس" اليوم، إن الولايات المتحدة سينظر إليها على أنها شريك غير جدير بالثقة على صعيد المجتمع الدولي إذا انسحبت من الاتفاق.

وأكد وزير الخارجية الإيراني الذي يزور أمريكا لحضور اجتماعات للأمم المتحدة، أن طهران تمتلك عدة خيارات، في حال انسحاب أمريكا من الاتفاق، ومن ضمنها الانسحاب منه وإعادة تفعيل نشاطها النووي، أو اتخاذ "إجراءات صارمة"، دون أن يكشف عن تفاصيل هذه الإجراءات.

وطالب ظريف الدول الأوروبية بممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية لثنيها عن الانسحاب من الاتفاق النووي، وتشجيعها على الالتزام بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في الاتفاق، وإلا سيكون "استرضاء الرئيس الأمريكي خطوة عبثية"، وذلك في إشارة لزيارة ماكرون و ميركل، إلى أمريكا الأسبوع المقبل.

يشار أن ترامب وصف الاتفاق بأنه الأسوأ على الإطلاق وسيقرر يوم 12 مايو / آيار ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران وهو ما قد يمثل ضربة للاتفاق.

اقرأ أيضا: مشروع قانون أمريكـي لنزع سلاح "حزب الله"اللبناني




المصدر