وزارة النازحين اللبنانية: معظم السوريين يفضلون العودة إلى الديار



دعا وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي “حزبَ الله” اللبناني، إلى الانسحاب من سورية، وتسليم المناطق التي يسيطر عليها للأمم المتحدة، وقال: إن استطلاعًا للرأي أجرته وزارته أشار إلى أن “95 في المئة، من النازحين السوريين في لبنان، يرغبون في العودة إلى بلادهم”.

قال المرعبي، في تصريحات صحفية، عشية مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل: “لم تفلح الحكومة في وضع سياسة موحدة، تجاه أزمة النازحين؛ ما انعكس سلبًا علينا وعلى تأمين الدعم الدولي.. لكننا نقوم بكل ما يمكننا القيام به، وسنذهب إلى مؤتمر بروكسل، الذي سيُعقد من 23 الحالي إلى 26 منه، لمساعدة الدول المضيفة للنازحين على أراضيها؛ لأنه مناسبة على مستوى عالٍ، للاستماع إلى مطالبنا حول حاجات الإخوان النازحين ومطالب لبنان”، بحسب ما ذكرت صحيفة (الشرق الأوسط).

أوضح المسؤول اللبناني أن “الوفد الذاهب إلى مؤتمر بروكسل سيطلب أن يقوم المجتمع الدولي بواجباته، تجاه أزمةٍ ستترك أثرها في كل العالم”. ورفَض “أن يحصل أي تنسيق مع النظام السوري الذي يقتل شعبه، ويتسبب في هجرة السوريين إلى لبنان”، وعدّ أن التنسيق مع النظام السوري هو بمثابة “تسليم الضحية إلى الجلاد”.

أضاف المرعبي: “الحكومة غير مستعدة لتحمل دماء بريئة”، وأكّد أنه لا يتحمل “مسؤولية تشجيع أحد على العودة”، وذلك بسبب انعدام الثقة عنده “بالنظام وبالمنظمات الإرهابية؛ لأن كلا الطرفين يقتل الشعب السوري… أنا أشجع من يريد من النازحين السوريين، على العودة إلى مناطق آمنة، للحفاظ على عروبة سورية من الاحتلالين الإيراني والروسي”.

يذكر أن المرعبي قال قبل أيام إن بلاده ستطلب -خلال مؤتمر (بروكسل 2)- “زيادة حجم المساعدات التي تُقدّم، سواء للنازحين السوريين أو للمجتمع اللبناني المضيف”، موضحًا أنه سيتم طلب “4 مليارات دولار لمواجهة أزمة النزوح”.

أضاف المرعبي، في تصريحات صحفية في ذلك الحين، أن هذه الزيادة التي يسعى لها لبنان، لأن “التطورات الأخيرة التي شهدتها سورية باتت تؤخر وتعقّد هذه العودة”، وتابع: “نحو نصف النازحين السوريين الموجودين في لبنان لا يحصلون على كمية كافية من الطعام، كما أن الدولة اللبنانية غير قادرة على تغطية أي من احتياجاتهم”.

لفت المسؤول اللبناني الانتباه أيضًا إلى أن “تأمين معيشة النازحين والخدمات، كالطبابة والدراسة وغيرها، تؤمن لهم الاستقرار؛ ما يؤدي إلى مزيد من الاستقرار في لبنان”. ص.ف.


جيرون


المصدر
جيرون