الأمم المتحدة: تلقينا بالكاد ثلث التعهدات المخصصة للسوريين



السورية نت - ياسر العيسى

أكدت الأمم المتحدة، أن وكالاتها الإنمائية والإنسانية المتخصصة لم تتلق سوى 2.3 مليار دولار من أصل 9.1 كانت تحتاجها خلال هذا العام، من أجل مساعدة أكثر من 22 مليون شخص من السوريين وأفراد المجتمعات المضيفة لهم.

جاء هذا في بيان لمكتب الأمم المتحدة في بروكسل أمس الثلاثاء، بمناسبة انعقاد النسخة الثانية من المؤتمر الدولي حول مستقبل سوريا والمنطقة، المنعقد في العاصمة البلجيكية برعاية أممية وأوروبية.

وكانت الأطراف المانحة قد تعهدت العام الماضي، خلال النسخة الأولى من المؤتمر بتخصيص 6 مليار دولار للسوريين النازحين واللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم، وهو ما اعتبر حينها أقل من الاحتياجات.

وبحسب الأمم المتحدة، يحتاج 13.1 مليون سوري للمساعدة داخل البلاد، و 5.6  مليون من مواطنيهم اللاجئين لدول مجاورة، في حين أن هناك 3.9 مليون ممن يستقبلهم بحاجة للمعونة.

ولفت البيان، أن الأشهر القليلة الماضية قد شهدت تفاقماً للوضع الإنساني في سوريا، فقد نزح أكثر من 700 ألف شخص بسبب العنف من مناطق مختلفة.

وتعليقاً على هذه الأرقام، حذر المنسق العام للإغاثة في الأمم المتحدة "مارك لووك"، بأن هذا الوضع الفظيع يجب أن يدفع المانحين إلى التعهد بأموال أكثر.

وسلط المسؤول الأممي، الذي شارك في جلسات اليوم الأول لمؤتمر بروكسل، على وضع الأطفال السوريين،  حيث "هناك 35 بالمئة منهم بدون تعليم في البلدان المجاورة". حسب كلامه.

وأضاف قائلاً: "إذا لم نتلق الدعم اللازم، سنواجه خطر إلغاء بعض البرامج أو تخفيض مستوى العمل، ما سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الحالة المادية للأسر التي تعيش أصلاً في فقر مدقع".

هذا ولم يحدد منظمو مؤتمر بروكسل هدفاً معيناً للأموال المفترض منحها هذا العام، إلا أنهم عبروا عن الأمل في جمع مبالغ أكبر وتفادي ظاهرة ترحيل الالتزامات من عام إلى آخر.

اقرأ أيضا: "رويترز" تكشف عن استخدام مرتزقة روس يحاربون إلى جانب قوات الأسد قاعدة لوزارة الدفاع الروسية




المصدر