تكتم حول سير المفاوضات في مدينة الرحيبة ومستقبل مقاتليها المحليين



سمارت-ريف دمشق

يتكتم المفاوضون مع النظام السوري وروسيا على تفاصيل سير المفاوضات المتعلقة بمصير مدينة الرحيبة بريف دمشق، ومستقبل مقاتليها المحليين.

وقال مصدر عسكري محلي لـ"سمارت" الثلاثاء، إن أجواء من التوتر والترقب تسود لدى الأهالي والمقاتلين المحليين في الرحيبة بالقلمون الشرقي، في ظل التكتم والغموض المفروض خلال عملية المفاوضات المستمرة منذ نحو خمسة أيام.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية: "المفاوضات مغلقة آخرها منذ نحو ساعتين، لا أحد يعرف ما الذي يحصل، لا يبدو أن هناك خروج من الرحيبة، والأهالي يضغطون بشدة لعدم الخروج وبقائهم مع المقاتلين المحليين بالمدينة".

وذكر أن النظام يمنع خروج مقاتلي الفصائل من أبناء المدينة ويحاول المماطلة في المفاوضات، مرجحا أنه يحاول الإبقاء على المقاتلين المحليين "المتمرسين" في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يحاول التقدم من المنطقة التي أفرغتها الفصائل مؤخرا.

وأشار أن النظام بدأ بتغيير سياسته خلال المفاوضات بعد الأنباء عن محاولة التنظيم استغلال الفراغ الذي تركته الفصائل التي هجرت مع المدنيين باتجاه شمالي البلاد في الأيام القليلة الماضية.

وأوضح في ختام حديثه أن قوات النظام لم تدخل إلى الرحيبة بينما يتواجد تنظيم "الدولة" على مسافة تقدر بخمسين كيلو متر عند قرية المنقورة بمنطقة المحسا، معتبرا أن التنظيم "لازال بعيدا لكن المساحة أمامه للرحيبة خالية، ولا توجد قوة لصدّه".

كذلك لفت أن المقاتلين والعناصر الذين غادروا الرحيبة مؤخرا من "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" و "قوات الشهيد أحمد العبدو"، ليسوا من أبناء المدينة وتقدر أعدادهم بالعشرات فقط.

وبدأ خروج دفعات الفصائل والمدنيين الراغبين من مدينتي جيرود والرحيبة السبت الماضي باتجاه محافظة حلب، وسط التوصل لاتفاق يقضي بانتشار الشرطة العسكرية الروسية على مداخل المدينتين لمنع دخول قوات النظام إليها.   وفرض النظام سيطرته على مدينة الضمير في القلمون الشرقي أيضا، بعد إجبار الفصائل على الخروج بأسلحتها الخفيفة فقط.


المصدر
محمد الحاج