"دي ميستورا": خلوة مجلس الأمن بالسويد خفضت الحرارة لكن فشلت بإيجاد حل سياسي لسوريا



السورية نت - رغداء زيدان

حض مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "ستافان دي ميستورا" اليوم المجتمع الدولي على السعي لإيجاد حل سياسي للقضية السورية. وقال: إن الخلوة التي دعي إليها مجلس الأمن في مزرعة معزولة على الطرف الجنوبي للسويد في مسعى لتخطي الانقسامات العميقة بشأن كيفية إنهاء الحرب في سوريا، خفضت "درجة الحرارة"، لكنها فشلت في التوصل إلى حل سياسي.

وتابع في اجتماع للمانحين في بروكسل: "بعد أسبوعين من اللقاءات المكثفة والمتوترة للغاية كانت هناك ضرورة مرة أخرى لخفض درجة الحرارة"

وأضاف "لكن هل أثمر ذلك عن حل الانقسام في مجلس الأمن إزاء سوريا أو تجنبه؟ لا. إنها أكبر مشكلة تواجهها الأمم المتحدة"

وقال: "هل انخفضت درجة الحرارة وساد الفهم بأن هناك قضايا مشتركة نواجهها جميعاً؟ نعم"

ودعا "دي ميستورا" روسيا وإيران وتركيا - القوى الثلاث المشاركة في عملية أستانا للسلام في سوريا - إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

كما دعا "دي ميستورا" إلى الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية جديدة في منطقة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، ويرجح أن تكون الهدف المقبل لنظام الأسد.

وقال "دي ميستورا" أن إدلب قد تواجه مصير حلب التي سيطر عليها النظام في هجوم بدعم من روسيا أواخر 2016، والغوطة الشرقية التي استعادها مطلع إبريل/نيسان الحالي.

وصرح في مؤتمر صحافي: "نحن كنا ولا نزال قلقين إزاء الجانب الإنساني في إدلب، لأنها التحدي الكبير الجديد مع 2.5 مليون شخص"

وأضاف: "بالطبع لن تصدقوا أن جميعهم إرهابيين، ففيهم النساء والأطفال والمدنيون (...) لذا، نأمل أن تكون هذه مناسبة لضمان أن لا تتحول إدلب إلى حلب جديدة أو الغوطة الشرقية الجديدة لأن الأبعاد مختلفة هنا تماماً".

وتشهد العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم وغداً، انعقاد مؤتمر "بروكسل 2" تحت شعار حشد الدعم الدولي لعملية السلام في سوريا، ومساعدة اللاجئين السوريين في بلادهم والدول المضيفة، وذلك برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضا: "موغريني" تؤكد أن سوريا ليست لعبة سياسية بيد الدول ومن حق الشعب تقرير مصيره




المصدر