on
"مخيم اليرموك".. قذائف من الجو وجوع على الأرض
السورية نت - رغداء زيدان
أدّت هجمات نظام الأسد المتواصلة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، المحاصر منذ نحو خمس سنوات، إلى بقاء نحو ألفين و500 عائلة بين براثن الموت ولكن بأسباب متعددة.
فقد أسفر القصف المتواصل منذ أسبوع تقريباً على المخيم (جنوب دمشق)، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسلب سكانه أمل الحياة، وقلّص خياراتهم إلى الموت إمّا تحت القصف، أو الفناء جوعاً.
مصادر محلية قالت إن المخيم بات يفتقد أبسط مقومات الحياة، في ظل انقطاع الماء والكهرباء، وعدم القدرة على الوصول لمياه الآبار بسبب تواصل القصف.
وأشارت أن المشفى الوحيد في المنطقة وهو "مشفى فلسطين"، تعرض للقصف وبات خارج الخدمة، ومع عدم وجود أي طبيب في المخيم أضحت حياة أي مصاب مهددة بشكل كبير.
المصادر ذاتها لفتت إلى عدم وجود فرق للدفاع المدني في المخيم، للقيام بعمليات الإنقاذ، ولا منظمات إغاثية تقوم - ولو بشكل جزئي - بتغطية النقص الحاد في المواد الغذائية الناجم عن الحصار المفروض على المنطقة.
وتعيش جميع العائلات المحاصرة في أقبية بدون مواد غذائية، أملاً في أن تخفف عليهم الأماكن المدفونة في باطن الأرض خطر القصف المتواصل، وسط استمرار الاشتباكات على أطراف المخيم بين "تنظيم الدولة" وقوات نظام الأسد.
وأمس الثلاثاء، قالت مصادر محلية أخرى، إن نحو 20 مدنياً قتلوا في قصف لنظام الأسد. ويعد المخيم وعدد من البلدات المجاورة، المنطقة الوحيدة التي بقيت خارج سيطرة النظام في محافظة دمشق.
وتنقسم منطقة جنوب دمشق إلى قسمين، الأول يخضع لفصائل من الجيش السوري الحر، ويضم بلدات "يلدا" و"ببيلا" و"بيت سحم"
أما القسم الثاني، فيخضع في معظمه لسيطرة "تنظيم الدولة"، ويشمل أغلب أرجاء مخيم اليرموك وأحياء "القدم" و"التضامن" و"العسالي"، المتاخمة للمخيم، فيما تسيطر "هيئة تحرير الشام" على جيب صغير داخله.
وشهدت المنطقة خلال السنوات الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر و"تنظيم الدولة".
اقرأ أيضا: مقتل أربعة من عناصر "تنظيم الدولة" في هجوم على الحدود السورية العراقية
المصدر