الرجل الذي هدد بحرق دمشق وسكانها استضافه تلفزيون نظام الأسد من قبل وأشاد بإنجازاته (فيديو)



السورية نت - مراد الشامي

تعرف سوريون على هوية الرجل، الذي ظهر في فيديو انتشر أمس الأربعاء من حي الأمين في دمشق، وهدد بحرق مدينة دمشق وسكانها وقطع رؤوسهم، وذلك خلال مشاركته في تشييع لقتلى إحدى الميليشيات الشيعية التي تدعمها لإيران.

والرجل هو زين العابدين مراد، من مواليد نبل بريف حلب، وسكان دير الزور شرق سوريا، ويقدم نفسه أمام الموالين للنظام ووسائل إعلام الأخير على أنه شاعر، لكن مقاطع فيديو منشورة سابقة لزين العابدين اطلعت عليها "السورية نت"، كشفت مزيداً من المعلومات عنه.

وكان زين العابدين قد ظهر في مقطع الفيديو وهو يتحدث بخطاب وصفه سوريون بأنه طائفي، وأعرب عن غضبه خلال تشييع أحد مقاتلي ميليشيا "القوة الجعفرية" المدعومة من إيران، وهدد وتوعد دمشق وساكنيها، وشتم الصحابي "معاوية ابن أبي سفيان"، وابنه يزيد.

وتساءل سوريون عن كيفية تهديد سكان دمشق والبوح بخطاب طائفي أمام عدسات الكاميرات، دون أن يتحرك نظام الأسد أمام الغضب الذي تسبب به الفيديو.

لكن مقاطع فيديو سابقة لزين العابدين، أظهرت أن تلفزيون النظام الرسمي استضافه في على شاشته في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، خلال مشاركته في حلقة من برنامج "مباشر من دمشق"، وقدمته القناة على أنه "شاعر وطني، ومقاتل يدافع عن سوريا".

وقبل هذه المقابلة بـ 3 أشهر، كان زين العابدين قد ظهر في مقطع فيديو هدد فيه أيضاً بحرق دمشق ومن يسكنها، واستخدم ألفاظاً طائفية، وبرر دخول الميليشيات الشيعية إلى سوريا بقوله إنها دخلت لحماية "مقام السيدة زينب"، حسب زعمه.

وفي فيديو آخر ظهر زين العابدين رفقة مقاتلين من ميليشيا "حزب الله" قرب المسجد الأموي في أغسطس/ آب 2016، وكان يرتدي بزة عسكرية ويحمل "الكلاشينكوف"، وألقى قصيدة أشاد فيها بالميليشيا اللبنانية، وطالب بـ"طلاء السماء باللون الأصفر"، في إشارة إلى اللون الذي تستخدمه الميليشيا في رايتها، كما ردد شعار "لبيك يا نصر الله". 

وذكر سوريون على مواقع التواصل، أن زين العابدين من الشباب الذين تستخدمهم إيران لنشر التشيع في دمشق، ويستهدف في نشاطاته الأطفال، حيث يظهر في عدة فيديوهات وهو يزور مدارس بالعاصمة السورية، ويلقي فيها القصائد.

ودفعت الانتقادات الواسعة وحالة الغضب التي تسبب بها زين العابدين، إلى ظهوره في فيديو جديد، حاول فيه تبرير ما قاله في التشييع، وقال إن ما كتبه عنه سوريون "ساهد في شهرته"، لكنه أعاد تأكيده على نيته "حرق دمشق وسكانها" إذا تم الاقتراب من "مقام السيدة زينب"، وقال إنه سيبقى ابن "سوريا الأسد".

 وعند البحث عن حساب زين العابدين على موقع "فيسبوك" تظهر النتيجة أنه مُغلق، لكن سوريين التقطوا صورة لمنشور كتبه أمس الأربعاء عقب نشر الفيديو، هاجم فيه من انتقدوه على القصيدة التي ألقاها.

وليست هذه المرة الأولى التي ينشر فيها أنصار الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران شعارات طائفية في دمشق، وإلى جانب تكرر هذا الأمر، باتت رايات تلك الميليشيات وعبارات طائفية لا تخلو من التهديد تنتشر في العديد من أرجاء العاصمة السورية، بعلم من نظام الأسد ورضاه، كما يقول سكان في المدينة.

وفيما تتزايد أعداد عناصر الميليشيات الشيعية في دمشق، تزداد معها سطوتهم وتسلطهم، وباتوا يتصرفون في المدينة وكأنها مدينتهم، حسبما يقول سكان في المدينة، ويعود السبب في ذلك إلى الصلاحيات المطلقة التي منحهم إياها الأسد لقاء دعمه سابقاً في الجبهات المشتعلة بمحيط دمشق.

وكان الأسد ولا يزال قد زاد من اعتماده على الميليشيات الشيعية لمواجهة قوات المعارضة، بعد تزايد أعداد الخسائر البشرية في صفوف قواته، وفرار عشرات الآلاف من الشباب السوري إلى خارج سوريا هرباً من التجنيد القسري في صفوف قوات النظام.

اقرأ أيضا: إسرائيل تتجاهل تحذيرات روسيا: سنضرب منظومة إس 300 إذا استخدمها الأسد ضد طائراتنا




المصدر