أزمة الصرف الصحي تؤرق سكان مخيمات غرب إدلب وتهدد بكارثة مع قدوم الصيف (فيديو)



سمارت-إدلب

بين بساتين شجر الزيتون الذي تشتهر به محافظة إدلب تنتشر عشرات المخيمات العشوائية التي تتوسطها حفر فنية للصرف الصحي، تجمع حولها الذباب والحشرات الضارة وتنطلق منها روائح كريهة تؤرق ساكني المخيمات العاجزين عن إنشاء شبكة صرف صحي للتخلص من هذه المشكلة التي تسبب الأمراض قبل قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

وفي تجمع مخيمات "صلاح الدين" عند الحدود السورية-التركية في قرية خربة الجوز، تتوزع 2500 عائلة على 15 مخيما ينتشر فيها الحفر الفنية، وقال مدير التجمع إياد حردان، في تصريح إلى "سمارت"، إن المشكلة بعدم وجود قدرة مالية عند إدارة المخيم لإنشاء شبكة صرف صحي، مع غياب دعم ودور المنظمات منذ عام 2012.

وأضاف "حردان"، أن مياه الصرف الصحي تنتشر فوق الأرض وبين الناس، ما يؤدي لانتشار أمراض جلدية وداخلية عند سكان المخيمات لا سيما الأطفال، مشيرا أنهم سجلوا إصابة أكثر من 15 شخصا في كل مخيم الصيف الفائت.

وأكد "حردان" أنهم تواصلوا مع عدة منظمات وجمعيات ولم يتلقوا سوا الوعود منهم، ولم يساعدوا حتى بالتوعية ومراقبة الوضع الصحي في المخيمات، على حد قوله.

وأشار "حردان" أن المشكلة ستتفاقم مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وهذا ما دفع عدد من العوائل لمغادرة خيمهم والتوجه لمخيمات أخرى.

وقال "حردان": "نحن كإدارة مخيم قمنا بحملة توعوية بين سكان المخيمات وحثثناهم على التكاتف لإنشاء شبكة صرف صحي (...) لكن الوضع المادي سيئ جدا".، مناشدا المنظمات مد يد العون لإنقاذ أطفال المخيمات من مخاطر هذه المشكلة.

وقال ابراهيم وردة أحد النازحين في المخيمات، إن الحفر الفنية تفيض أيضا في الشتاء بسبب تساقط الأمطار ما يؤدي لانتشار مياه الصرف الصحي وانتشار الحشرات الضارة، مشيرا لإصابة العدد من الأهالي بأمراض مثل اللشمانيا والجرب.

واشتكى "وردة" من قيام المنظمات بزيارة المخميات لـ"التقاط الصور وإلقاء الوعود دون تقديم أي خدمات"، وأضاف "نعيش على أرض ليست ملكنا لا نستطيع الحفر دون إذن ودون أن تسوي المنظمات الموضوع مع صاحب الأرض".

        




المصدر
حسن برهان