أكبر أحزاب المعارضة التركية يختار مرشحه لمواجهة أردوغان في انتخابات الرئاسة



السورية نت - مراد الشامي

أعلن حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة التركية، اليوم الجمعة، عن ترشيح نائبه محرم إينجه، لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المرتقبة يوم 24 يونيو/ حزيران 2018، ما يمهد الطريق أمام حملة انتخابية شرسة محتملة.

وأعلن زعيم حزب "الشعب الجمهوري"، كمال كيليتشدار أوغلو، ترشيح إينجه، الذي قال بعد أن دعاه أوغلو إلى المنصة المنصة خلال اجتماع حزبي حاشد في أنقرة: "في 24 حزيران/يونيو، سوف أكون إن شاء الله رئيساً برغبة من الشعب"، مشيراً أنه سيكون رئيساً غير منحاز، حسب قوله.

وكان نواب الحزب البالغ عددهم 110 وافقوا على ترشيح إينجه الذي درس الفيزياء والنائب منذ 2002، والذي كان المنافس الوحيد لـ أوغلو على زعامة حزب "الشعب الجمهوري"، في آخر انتخابات بالحزب عامي 2014، و2016.

مهمة شاقة

ويواجه إينجه الذي يحتفل اليوم الجمعة بعيد ميلاده الـ 54 مهمة شاقة، لإقناع الناخبين في معركته أمام أردوغان الأكثر خبرة والخطيب البارع في الحملات الانتخابية.

وقال سينان أولغن، رئيس مركز الاقتصاد والسياسة الخارجية والباحث الزائر في معهد كارنيغي أوروبا لوكالة الأنباء الفرنسية، "إن محرم إينجه أفضل مرشح يمكن أن يختاره حزب الشعب الجمهوري فيما يتعلق بحشد قاعدة الحزب".

وأضاف: "سيكون قادراً على ضمان مشاركة كبيرة لناخبي حزب الشعب الجمهوري في يوم الاقتراع"، على حد قوله.

وتتباين لهجة إينجه الصارمة مع أسلوب كيليتشدار أوغلو الأكثر تحفظاً، والذي تزعم الحزب الجمهوري منذ 2010 لكنه لم يتسبب بازعاج حقيقي لأردوغان.

وفي خطاب قبوله الترشيح في اجتماع الحزب، أظهر إينجه أنه لن يخشى مواجهة أردوغان، وفي إحدى كلماته الشهيرة تعهد إينجه ببيع القصر الرئاسي الضخم الذي شيده أردوغان في أنقره وافتتح في 2014، في حال انتخابه.

وقال في خطابه إن القصر يجب أن يُسلم للشباب ويصبح "داراً للعلوم"، على حد قوله.

سباق حاشد

وجاء ترشيح إينجه فيما قام رئيس الوزراء بن علي يلدريم والحليف القومي دولت بهجلي بتسجيل ترشيح أردوغان لدى سلطات الانتخابات في أنقرة.

والاقتراع المرتقب في 24 حزيران/يونيو والذي تجري فيه الانتخابات البرلمانية والرئاسية في نفس اليوم، سيكون حدثاً مهما في تاريخ تركيا الحديث.

فبعد الانتخابات، سيتم تطبيق نظام رئاسي جديد تمت الموافقة عليه في استفتاء في نيسان/أبريل 2017، سيمنح رئيس الدولة مزيداً من الصلاحيات، وفي حال فوز أردوغان بولاية جديدة من خمس سنوات، سيتمكن من المضي قدماً في تحولات بدأت عندما أصبح رئيساً للوزراء في 2003.

ومن المتوقع أن يتحالف حزب "الشعب الجمهوري" مع ثلاثة أحزاب معارضة أخرى، خصوصاً حزب "الخير" الجديد بزعامة ميرال أكشينار لخوض الانتخابات، فيما يغيب عن التحالف الانتخابي حزب "الشعوب الديموقراطي" الموالي للأكراد والمعارض الشرس لأردوغان.

وأعلن حزب "الشعوب" زعيمه السابق صلاح الدين ديمرتاش مرشحه للانتخابات رغم وجود في السجن ومحاكمته. ومن المتوقع أن يعلن الحزب ترشيح ديمرتاش في وقت لاحق من اليوم الجمعة.




المصدر