إصابة أكثر من ألف فلسطيني خلال الجمعة السادسة من مسيرة العودة



السورية نت - رغداء زيدان

تعرض أكثر من ألف فلسطيني للإصابة بالرصاص والغاز المسيل للدموع في قطاع غزة في يوم الجمعة السادس من "مسيرة العودة" التي شهدت تجمع آلاف الفلسطينيين قرب الحد الفاصل مع إسرائيل، بحسب ما أفادت وزارة الصحة في غزة.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة في بيان: "إن إجمالي الإصابات 1143 بينهم 83 بالرصاص الحي و820 بالغاز (المسيل للدموع) وبين المصابين ثلاثة مسعفين وثلاثة صحافيين"

وتابع أن "بين المصابين 149 طفلاً" مشيراً إلى أن "ثلاثة من المصابين في حالة خطيرة"

ووسط أعمدة دخان كثيف من حرق إطارات سيارات تجمع آلاف الأشخاص مجدداً شرق مدينة غزة على طول الحد الفاصل مع إسرائيل.

وكما حدث في أيام الجمعة السابقة نظمت أيضاً تظاهرات في قطاع غزة ونقاط حدودية أخرى. لكن أعداد المتظاهرين كانت أقل من الأسابيع الماضية.

وعزا عامر شريتح عضو اللجنة الإعلامية تراجع أعداد المتظاهرين الى "اتجاه الرياح الشرقية التي تؤدي بالغاز (المسيل للدموع) ودخان (الإطارات) باتجاه المشاركين إضافة إلى أن اللجنة العليا المشرفة لا تريد إرهاق المواطنين مع بدء امتحانات نهاية العام في المدارس والجامعات"

وشوهد في الأجواء عدد قليل من الطائرات الورقية محمل بعضها زجاجات حارقة، لكن طائرات إسرائيلية يتم التحكم فيها عن بعد كانت تلاحقها لإسقاطها.

وذكر شهود أن متظاهرين أسقطوا اثنتين من هذه الطائرات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة.

وذكر شهود عيان أن عشرات المتظاهرين اقتحموا الجانب الفلسطيني من بوابة معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) التجاري شرق رفح في جنوب القطاع وأحرقوا عدة غرف وحاويات.

وقالت شفا أبو قادوس (28 عاماً) التي تتحدر عائلتها من يافا إنها تأتي كل جمعة للمشاركة في الاحتجاجات.

وأضافت "سنعود إلى ديارنا اليوم أو غداً (...) لست خائفة، الموت واحد"

ويتجمع فلسطينيون من قطاع غزة منذ 30 مارس/آذار (يوم الارض) بالآلاف قرب الحدود مع إسرائيل خصوصاً يوم الجمعة للمطالبة بحقهم في العودة إلى أراضيهم التي طردوا منها أو غادروها عند تأسيس إسرائيل في 1948.

وفي بيان، قالت الهيئة الوطنية العليا المشرفة على فعاليات "مسيرة العودة" إنها تدعو الفلسطينيين إلى "أن يجعلوا من الجمعة القادمة (جمعة الإعداد والنذير) موعداً للتحضير (لمليونية العودة) يوم 14 مايو/أيار"، في الذكرى السبعين للنكبة.

وتهدف "مسيرة العودة" أيضاً إى التنديد بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.

وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان الذي وصل إلى منطقة تبعد نحو أربعمئة متراً عن الحدود الإسرائيلية شرق مدينة غزة "ماضون في مسيرة العودة وكسر الحصار الإسرائيلي، الاحتلال ليس له إلا أن يرحل عن أرضنا"

وتوقع رضوان "مشاركة كبيرة من أبناء شعبنا في مسيرة 14 مايو/أيار"، تاريخ ذكرى "النكبة"، معتبراً أنه "يوم مفصلي لا شك سيكون محطة مهمة مع الاحتلال الصهيوني"

وأضاف "ما بعد 14 مايو ليس كما قبله"

ويبقى معظم المتظاهرين على مسافة من الحاجز الحدودي مع إسرائيل الذي يحرسه جنود مدججون بالسلاح. ويتحدى بعضهم الخطر ويقترب من الحاجز لرمي الحجارة ومقذوفات باتجاه الجنود أو يحاولون العبور عنوة.

ومنذ 30 مارس/آذار 2018 قتل 49 فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب الآلاف. ولم يصب أي إسرائيلي في المقابل.

وطلب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إجراء تحقيق مستقل في استخدام مفرط للقوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضا: تركيا تطلق موقعاً إلكترونياً لإجراءات "لم شمل" السوريين




المصدر