اعتبرها مسألة وجودية.. عون لوفد أوروبي: نسعى لحل أزمة اللاجئين السوريين بمعزل عنكم



السورية نت - شادي السيد

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن بلاده تحاول إيجاد حل لمشكلة النازحين السوريين بـ"معزل عن رأي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".

جاء ذلك خلال استقبال عون، اليوم الجمعة، وفدًا برلمانيًا أوروبيًا وبعثة مراقبة الانتخابات الأوروبية التي ستراقب الانتخابات البرلمانية المقررة في 6 مايو/أيار الجاري.

واعتبر الرئيس اللبناني، أزمة اللاجئين مسألة وجودية تتعلق بأمن بلاده واستقراره وسيادته.

واستدرك عون: "ننتظر من الاتحاد الأوروبي أن يساعدنا في إعادة النازحين السوريين ومراقبة هذه العودة".

وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، اعترض لبنان على بيان الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي صدر بعد مؤتمر بروكسل للنازحين.

وتركزت نقطة الاعتراض على "العودة الطوعية للنازحين" ودمجهم في المجتمع وسوق العمل والذي اعتبره لبنان "توطينًا مبطنًا".

وهاجم وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، بياناً الاتحاد الأوروبي، منتقداً الربط ما بين عودتهم والتوصل إلى حل سياسي في سوريا، مشدداً بذلك على موقفه الرافض للاجئين وسعيه إلى إعادتهم لبلدهم رغم المخاطر هناك، من خلال تحديده "لاءات ثلاث" ضد اللاجئين.

وشدد باسيل المعروف بعدائه الشديد للاجئين السوريين، على "اللاءات الثلاثة": "لا توطين، لا اندماج، لا انخراط في سوق العمل"، معتبراً أن عودتهم إلى بلدهم هو الحل الوحيد.

ومنذ العام الماضي كثف باسيل مع حليفه "حزب الله" من جهودهما لإعادة لاجئين سوريين في لبنان إلى بلدهم، على الرغم من عمليات القصف والاعتقالات التي تواصل قوات نظام الأسد ارتكابها، وهو ما دفع دولاً غربية إلى التحذير من إعادة اللاجئين لبلدهم وسط هذه الظروف الخطرة.

ويتعرض اللاجئون السوريون إلى تضييق كبير في لبنان، دفع منظمة "هيومن رايتش ووتش"، إلى إدانة إجبار مئات اللاجئين في لبنان على مغادرة أماكن سكنهم وطردهم من عدد من المدن والبلدات اللبنانية.

وأوردت المنظمة في تقرير سابق أن "الطرد من قبل البلديات يبدو تمييزياً وغير قانوني"، وقالت إن "13 بلدية في لبنان على الأقل أجلت قسراً 3664 لاجئاً سورياً على أقل تقدير من منازلهم وطردتهم من البلديات، على ما يبدو بسبب جنسيتهم أو دينهم"، مشيرة إلى أن 42 ألفاً آخرين يواجهون الخطر ذاته.

ويشار إلى أن 500 لاجىء سوري غادروا يوم الأربعاء 18 أبريل/ نيسان 2018 بلدة شبعا في جنوب لبنان إلى بلادهم، في خطوة أتت بالتنسيق بين نظام الأسد والأمن العام اللبناني، فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدم مشاركتها "نظراً إلى الوضع الإنساني والأمني السائد في سوريا".

اقرأ أيضا: النظام يلغي عقود البيع والشراء بفترة سيطرة المعارضة على الغوطة الشرقية




المصدر