قتلى وجرحى بالعشرات من النظام و"تنظيم الدولة"في العمليات العسكرية جنوب دمشق



السورية نت - شادي السيد

تواصل قوات نظام بشار الأسد والميليشيات الموالية لها عملياتها العسكرية في أحياء سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" جنوب دمشق، اليوم السبت، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى بين الطرفين.

وتتركز الاشتباكات على محاور في محيط وأطراف حي التضامن ومخيم اليرموك ومحاور التماس بينهما في حي الحجر الأسود، حيث شنت طائرات حربية عدة غارات على تلك المحاور تزامنا مع قصف مدفعي مكثف.

تقدم النظام

وتمكنت قوات النظام وميليشياتها اليوم من التقدم في حي الحجر الأسود، وذلك بعد فرض سيطرتها الكاملة على الجزء الجنوبي من الحي.

ونقلت صفحة "مخيم بوست" على "فيسبوك" التي تسلط الضوء على المعارك هناك، أن النظام تمكن من فرض سيطرته على نحو 50% من الحجر الأسود، وسط اندلاع "حرب شوارع" بين النظام وعناصر "تنظيم الدولة".

وكانت قوات النظام قد تمكنت أول أمس من قطع خطوط إمداد التنظيم ومحاور تحركهم بين شمال حي الحجر الأسود وجنوبه لتقسم مناطق سيطرة التنظيم إلى شطرين سهلت خلاله من السيطرة على الجزء الجنوبي للحجر الأسود.

وبدأ النظام عملياته العسكرية جنوب دمشق في 19 أبريل/ نيسان المنصرم، حيث يسعى بعد بسط سيطرته بشكل كامل على الغوطة الشرقية قرب، إلى استكمال تأمين محيط العاصمة، ولتحقيق ذلك يسعى النظام للسيطرة على الأحياء الجنوبية لدمشق، بعد تمكنه من الوصول لاتفاق قضى بتهجير قوات المعارضة ومدنيين في القلمون الشرقي مؤخرا.

قتلى بالعشرات

نشرت صفحات مقربة من "تنظيم الدولة" و"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام سقطوا خلال المعارك الدائرة مع "تنظيم الدولة" داخل الحجر الأسود.

وتحدثت وكالة "أعماق" و"مؤتة" التابعتان لـ"تنظيم الدولة" أن عدد كبير من ضباط وعناصر النظام قتلوا خلال المعارك المندلعة جنوب العاصمة، في الـ24 ساعة الماضية، بالإضافة إلى تمكن التنظيم من تدمير وعطب ستة آليات تابعة لقوات الأسد.

وقال "المرصد" أنه تمكن من توثيق مقتل 142 عنصرا للنظام منذ بدء عملياته العسكرية  في 19 من نيسان / أبريل الفائت ، بينهم 18 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 6 جرى إعدامهم، كما ارتفع إلى 111 عدد عناصر "تنظيم الدولة" ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها.

ويسيطر "تنظيم الدولة" منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين له. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور، مستغلاً انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية، التي استعادها كاملة مؤخرا.

اقرأ أيضا: فرنسا تقترح آلية جديدة لتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيماوية




المصدر