ماحقيقة تجميد الدعم المقدم لـ"الخوذ البيضاء"؟



السورية نت - شادي السيد

أكدت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تراجع حاليا برامج مساعدتها في سوريا، بما في ذلك لمنظمة الدفاع المدني السوري، المعروفة  بـ"الخوذ البيضاء" وفقا لوكالة "نوفوستي" الروسية، الأمر الذي نفاه مدير المنظمة مؤكدا إن المنظمة لم تتلق أي ملاحظة من الولايات المتحدة تشير إلى وقف الدعم المالي المقدم لها .

وقال متحدث باسم الوزارة، للوكالة الروسية (لم تسمه)، اليوم الجمعة: "إننا نراجع بشكل نشط برامج مساعدتنا لسوريا بطلب من الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب)، بما في ذلك دعم الولايات المتحدة للخوذ البيضاء".

وأضاف المتحدث: بأن "الولايات المتحدة تؤيد الخوذ البيضاء بالتعاون مع الجهات المانحة الأخرى، ونتوقع أن عملهم سيستمر نتيجة لتبرعات إضافية من قبل أطراف متعددة".

وأوضح أن "الخوذ البيضاء" هي "منظمة سورية مستقلة مكونة من متطوعين بين السكان المدنيين، الذين تدعمهم الولايات المتحدة منذ العام 2013"، لافتا إلى أنها قدمت لهم طيلة هذا الوقت أكثر من 33 مليون دولار.

وأكد المسؤول من الخارجية الأمريكية أن رئيس الولايات المتحدة أشار بوضوح إلى أن "شركاءها وحلفاءها عليهم أن يلعبوا دورا أكبر في إرساء الاستقرار بسوريا".  

"عملنا لم يعطل"

بدوره قال مدير "الخوذ البيضاء" رائد الصالح، إن عمل المنظمة لم يتعطل على الرغم من التقارير التي أفادت بتجميد الولايات المتحدة للدعم المالي المقدم لها.

وأضاف الصالح في حديث لـ"بي بي سي" اليوم،  إن المنظمة لم تتلق أي ملاحظة من الولايات المتحدة تشير إلى وقف الدعم المالي المقدم لها.

وقال الصالح إن "لدى المنظمة مصادر دعم مالي أخرى، من بينها عدد من العقود التي وقعتها مؤخرا مع منظمات تركية وقطرية"، وشدد الصالح على أن عمل الجماعة لن يتوقف.

بيد أنه أشار إلى أن الدعم المالي المقدم من الولايات المتحدة لبعض المشروعات التي تعمل فيها الجماعة قد أوقف.

وكانت شبكة "سي بي أس" نيوز أفادت أن الخارجية الامريكية تراجع تمويلها لـ"الخوذ البيضاء".

ويعتقد أن الجماعة تتلقى نحو ثلث مجموع تمويلها من الولايات المتحدة.

وكان  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في أواخر شهر مارس/ آذار الماضي عن تجميد مبلغ 200 مليون دولار كان مخصصاً من الولايات المتحدة لتمويل برامج ومشاريع الإنعاش التي تدعمها الولايات المتحدة في سوريا.

وبدأت المنظمة العمل في العام 2013 بعد تصاعد حدة الأحداث في سوريا، التي بدأت بحركة احتجاج سلمية في مارس/ آذار 2011 قمعها النظام بالقوة. وتسبب باستشهاد آلاف المدنيين وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ومنذ 2014، بات متطوعو المنظمة يعرفون باسم "الخوذ البيضاء" نسبة الى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم. وفي العام 2016، انضمت 78 متطوعة بعد تلقيهن تدريبات في الرعاية الطبية وعمليات البحث والانقاذ الخفيفة، إلى الدفاع المدني السوري.

وتتعرض المنظمة لحملة ممنهجة لتشويه صورتها عن طريق النظام وروسيا باستمرار، خصوصا أن المنظمة اكتسبت سمعة حسنة في الأوساط السورية والدولية، في إنقاذ المدنيين السوريين.

اقرأ أيضا: النظام يلغي عقود البيع والشراء بفترة سيطرة المعارضة على الغوطة الشرقية




المصدر