مصر: إرسال قوات عربية لسوريا أمر وارد



السورية نت - شادي السيد

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الجمعة، إن إرسال قوات عربية لسوريا "أمر وارد "يناقشه مسؤولون من مختلف الدول، بحسب مانقلت صحيفة "الأهرام" الرسمية المصرية.

ونقلت الصحيفة عن شكري قوله "فكرة إحلال قوات بأخرى ربما تكون عربية هو أمر وارد وهذا الطرح لا يتردد فقط على المستوى الإعلامي، وإنما أيضاً في المناقشات والمداولات بين مسؤولي الدول لبحث إمكانية إسهام هذه الأفكار في استقرار سوريا".

وردًا على استفسار حول المقصود بالتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية، قالت الخارجية المصرية، في بيان نقلته وكالة "الأناضول" إن القاهرة لا ترسل قوات خارج أراضيها إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط سياسية وقانونية محددة.

وأوضحت الخارجية أن "التصريح المشار إليه جاء رداً على سؤال حول صحة ما يتردد في بعض الدوائر الإعلامية الدولية والعربية بشأن طلب الولايات المتحدة إرسال قوات عربية إلى سوريا، ولم يكن يتعلق من قريب أو بعيد بإمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا".

وأكد البيان أن "المبادئ الحاكمة لإرسال قوات مصرية خارج أراضيها معروفه للجميع، ولا تتم إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط وقواعد تم التأكيد عليها أكثر من مرة، مثل الحالات الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".

وبدأت فكرة إنشاء "قوّة عربية بديلة"  استجابةً سريعة من المخططين الأمريكيين، لتفادي تداعيات إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سحب قوات بلاده من سوريا "قريباً جداً"، كما قال في وقت سابق.

وتسعى الولايات المتحدة قبل انسحابها من سوريا للتأكد من القضاء الكامل على تنظيم "الدولة الإسلامية"، وضمان عدم سقوط المناطق التي كان يسيطر عليها بيده مرةً أخرى، إضافةً إلى تأمين مصالحها الاقتصادية في شمال شرقي سوريا الغنية بالنفط.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قد كشفت في 16 أبريل/نيسان 2018 عن دخول مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون مفاوضات مع مسؤولين مصريين وسعوديين وإماراتيين وقطريين تتعلق بإمكانية مشاركتهم في تشكيل "قوّة عربية" تحلُّ محل القوات الأمريكية وجنود دول التحالف الدولي والمتعاقدين الأمنيين، كما ناقش معهم مشاركة تلك الدول مالياً في الإنفاق على النشاطات العسكرية والمدنية في سوريا.

وتحدّث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في 17 أبريل/نيسان 2018 عن نقاشاتٍ تجريها المملكة مع "الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة"، وهي ليست بالفكرة الجديدة "لكنّ إدارة أوباما في النهاية لمْ تتخذْ إجراءً بخصوص هذا المقترح".

وسبقَ أنْ نُوقشت فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا في قمّة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والتي عُقدت في مايو/أيار 2015 في كامب ديفيد؛ وسبق هذا أيضاً، دعوات عدد من قادة دول عربية ومن مجلس جامعة الدول العربية لإرسال قوات عربية إلى سوريا.

اقرأ أيضا: صحيفة روسية تكشف سبب تحطم طائرة حربية قبالة سواحل جبلة




المصدر