خيارات التهجير القسري أمام سكان ريف حمص الشمالي



السورية نت - رغداء زيدان

خاص السورية نت

وضع الروس سكان ريف حمص الشمالي أمام خيار التهجير القسري إلى الشمال السوري، في ظل ظروف قاسية للواقع المعيشي هناك.

وبحسب مراسل "السورية نت" من المقرر أن تبدأ الدفعة الأولى بالخروج يوم الإثنين وتضم عناصر "هيئة تحرير الشام" وعائلاتهم وأسر مدنية أخرى. فيما ستليهم قافلة حركة "أحرار الشام الإسلامية" وأسر مدنية أخرى أيضاً.

وسيستمر الخروج أسبوعاً من تاريخ انطلاق أول قافلة. وبلغ العدد التقريبي حتى الآن لمن سوف يتم إجلاؤهم ممن سجل اسمه للخروج من مدنيين ومسلحين حوالي 30 ألف نسمة، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

أما عن وجهة هذه التهجير القسري فسوف تكون إدلب وجرابلس من طريق حمص الرستن حماة إدلب. وقد نشر المكتب السياسي للمنطقة الوسطى بياناً أوضح فيه بنود الاتفاق والشروط المتعلقة بمن سوف يخرج.

 الأستاذ خالد العبدالله وهو ناشط في مجال الإغاثة في الشمال السوري تحدث لـ"السورية نت" أنه حتى الآن لم يتم تجهيز أي مخيمات لسكان الريف الحمصي المهجرين قسراً.

وذكر أنه بالمقابل لا يوجد أي منظمات تواصلت مع أحد في الريف الحمصي من أجل دراسات وتجهيز خطط إسعافية لاستقبال العوائل المهجرة. وأنه في ظل الوضع الراهن سوف تقوم منظمات الشمال بمساعدة بسيطة ولمرة واحدة للأهالي.

من جهته عبدالحليم وردة أحد المهجرين قسراً وهو من سكان الرستن يبلغ من العمر 40 عاماً ولديه أطفال وزوجة سيغادرون معه تحدث لـ"السورية نت" عن خيارات التهجير، أمامه وأنه حاول التواصل مع أصدقاء في الشمال لمساعدته، وجميعهم ظروفهم سيئة ولذلك سوف يخرج من بلده دون أن يحدد الوجهة التي سيقصدها.

ويضيف عبدالحليم أن أجرة منزل في منطقة آمنة في الشمال تبلغ 120 دولاراً، وهو أيضاً بحاجة 50 دولار أخرى للكهرباء والماء. مضيفاً أن الاتفاق لم يسمح للمهجرين بإخراج عفش المنزل ولذلك هو بحاجة لـ 200 دولار أخرى على أقل تقدير ثمناً لأثاث جديد عدا عن مصاريف الأكل والشرب للأسرة شهرياً ما لا يقل عن 300 دولار، أي أنه بحاجة 700 دولار كأقل تقدير حين الوصول كي يستطيع العيش في الشمال وهو لا يملك شيئاً من هذا أبداً.

الجدير بالذكر أن ما وصفه عبد الحليم لـ"السورية نت" هو حال معظم أهالي الريف الشمالي، فسنوات الحرب والقصف والتجويع وغلاء الأسعار ذهبت بكل مدخراتهم، ولم يكن باستطاعتهم تأمين حاجاتهم الضرورية في بلدهم، فضلاً عن تأمينها في الشمال السوري الذي استقبل آلاف المهجرين من كل مناطق سوريا، ومعظمهم يعانون أوضاعاً معيشية سيئة، ولا يصلهم إلا القليل من المساعدات.

اقرأ أيضا: مصرع 27 عنصرا من ميليشيات "الدفاع الوطني" في حادث سير بريف حماة




المصدر