الهدوء يعمُّ “الباب” بعد يومين داميين



يسود الهدوء، اليوم الإثنين، مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد يومين من الاشتباكات، بين فصيل (أحرار الشرقية) ومجموعة مسلحين من عائلة واحدة، أسفرت عن جرح العشرات ومقتل سبعة مدنيين وعنصر من المجموعة.

قال الناشط عمار نصار لـ (جيرون): إنّ “الهدوء الحذر يسود المدينة حاليًا، بعد تدخل قوات من (الفيلق الثالث) المشكّل من ائتلاف فصيلَي (الجبهة الشامية، وأحرار الشام)؛ لفض الاشتباك، وتسلم نقاط التماس بين (الشرقية) والمجموعة”.

وكان (الفيلق الثالث) قد تدخل، أمس الأحد، لوقف الاشتباكات، ونشَر قواته في المدينة، ورعى اتفاقًا بين (العائلة) والفصيل، ينص على: “انسحاب مقاتلي (الشرقية) من أحياء مدينة الباب، وتسليم جميع نقاط الاشتباك بين الطرفين لقوات فض النزاع، إضافة إلى تسليم المتسببن في اندلاع الاشتباكات”.

وذكر ناشطون أنّ “(الشرقية) قصفت حي (عائلة الواكي) بالرشاشات والمدفعية الثقيلة؛ ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، إضافة إلى تضرر أجزاء واسعة من الأبنية السكنية في الحي”.

يعود سبب الاشتباكات بين الطرفين -بحسب ناشطين- إلى اتهام (الشرقية) مسلحي العائلة، باستهداف عنصرين من الفصيل في أثناء مرورهما في الحي؛ ما أدى إلى أصابتهما إصابات خطرة، فيما تعزو الأخيرة الأسباب إلى محاولة (الشرقية) اقتحام الحي الذي تقيم فيه العائلة.

لكن الناشطين يرون أن السبب الحقيقي وراء الاشتباكات يعود إلى احتقان المدنيين من فصيل (أحرار الشرقية)، جراء انتهاكاته المتكررة، إذ إنه “يعفّش المنازل، ويهين السكان”.


جيرون


المصدر
جيرون