on
"تحرير وطن": "اتفاق القاهرة" ساهم بإخراج شمال حمص من إطار محادثات "أستانة"
سمارت-تركيا
قال قائد "حركة تحرير وطن" العقيد فاتح حسون لـ"سمارت" الثلاثاء، إن الاتفاق المنفرد الذي وقعه "جيش التوحيد" مع الروس في القاهرة ساهم بإخراج شمال حمص من إطار منطقة "تخفيف التصعيد" المتفق عليها في محادثات أستانة.
وحمّل "حسون"، مسؤولية الأوضاع التي وصل إليها شمال حمص من عمليات التهجير القسري لـ"قيادات جيش التوحيد" الذين وقعوا برعاية من "تيار الغد"اتفاقا هدنة مع الروس في القاهرة، وأعلن بموجبه شمال حمص منطقة "تخفيف تصعيد ثالثة".
وقال: "الجهة المسؤولة مباشرة عما آلت إليه الأمور في الريف الشمالي لحمص هم من عقد اتفاق مستقل في القاهرة وأقصد قياديي جيش التوحيد في تلبيسة ساندهم بذلك عملاء ومرجفين وبعض الموتورين الذين يريدون تحقيق مكاسب سياسية وهمية على حساب دماء الشهداء والمصابين الذين ضحوا بها لقاء تحرير هذه المنطقة".
وأضاف "حسون"، أن "اتفاق القاهرة" كان حجة روسية للمضي والسيطرة على المنطقة "بعدما شقت وحدة الصف ومصير المنطقة"، واصفا ما حدث في القاهرة قبل أشهر بـ"الاستسلام وليس الاتفاق"، وتابع: "كان (الاتفاق) سلبيا جدا وخديعة روسية بامتياز".
وأشار أن "قيادات جيش التوحيد سيبقون في شمال حمص ولن يغادروه في عملية التهجير".
وأكد "حسون" أن روسيا لم تنفذ أي بند من اتفاقية "تخفيف التصعيد" بموجب محادثات أستانة التي يتواجد بها الأتراك وإيران كضامنين إلى جانب روسيا، مشيرا أن تركيا ضغطت على الروس للالتزام بمخرجات "استانة" لكنهم تذرعوا بأنهم سيسيطرون على المنطقة بـ"طرق سلمية لا باجتياح عسكري".
وشدد، على أن تطبيق اتفاق "تخفيف التصعيد" بموجب "استانة" لم يواجه معوقات سوى السياسة الروسية غير الصادقة، على حد قوله.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مطلع شهر آب 2017، عن التوصل لهدنة تشمل محافظة حمص، بعد التوصل لاتفاق، في العاصمة المصرية القاهرة، لإنشاء منطقة ثالثة لـ"تخفيف التصعيد".
وأعلنت حينها "تحرير وطن" ترحيبها بالاتفاق ورفضها كل مخرجات الاتفاق سياسيا "كون لا يوجد له أي ضامن لتنفيذه سوا الروس"، مؤكدا التزامهم بوقف إطلاق النار ضمن الاتفاقيات السابقة.
ويشهد شمال حمص حاليا، عملية تهجير قسري بعد عقد اتفاق بين "هيئة التفاوض" عن شمال حمص وجنوب حماة مع وفد روسي من قاعدة حميميم العسكرية، وينص الاتفاق على بإيقاف إطلاق النار وتهجير الرافضين لـ"التسوية" مع قوات النظام بعد تسليم الفصائل العسكريةللأسلحة الثقيلة، فيما هدد الروس بـ"الحرب"في حال الرفض.
المصدر
حسن برهان