نساء حوامل ومسنون ومرضى من جنوب دمشق يعانون منذ أيام على أطراف مدينة الباب



سمارت - حلب

وجه ناشطون من جنوب دمشق نداءات استغاثة لإدخال قوافل المهجرين العالقة عند معبر أبو الزندين غرب مدينة الباب (38 كم شرق مدينة حلب) شمالي سوريا، منذ ثلاثة أيام، قائلين إن القافلة تضم نساء حوامل بعضهن على وشك الولادة، إضافة لأعداد من المسنين والمرضى.

وقال الناشط عادل الدمشقي من جنوب دمشق لـ "سمارت" إن الباصات تقل نحو عشر نساء حوامل بعضهن في الشهر التاسع، كما تضم عددا من المسنين والمرضى الذين لم يحصلوا على موافقة من الجانب التركي لإدخالهم إلى مدينة الباب.

وقال "الدمشقي" إن القافلتين الخامسة والسادسة من مهجري بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، ما تزالان متوقفتين عن النمعبر منذ ثلاثة أيام وسط ظروف معيشية بالغة السوء، دون توفر أي من مقومات الحياة سواء من ناحية الغذاء او الخدمات، حيث تم توزيع كميات قليلة من الماء والطعام عليهم من قبل الهلال الأحمر.

وأفاد الناشط أيهم العمر" لـ "سمارت" أن القوافل تشهد بشكل شبه يومي حالات ولادة أو فقدان للوعي بسب الظروف السيئة وقلة الغذاء، مضيفا أن الهلال الأحمر لم يوزع حليب وحفاضات الأطفال إلا على ثلاث حافلات من أصل 48 حافلة تقل أكثر من 500 شخص بين طفل وامرأة جميعهم بحاجة مستلزمات ورعاية خاصة.

وأضاف "العمر" أن الهلال الأحمر تأخر حتى صباح الخميس لتأمين دورات مياه متنقلة للنساء، فيما قال "الدمشقي" إن مسؤولين عن المهجرين قابلوا وفدا روسيا دون نتيجة، كما كان هناك لقاء بين الجانبين الروسي والتركي دون نتيجة أيضا.

وينتمي معظم المهجرين من البلدات الثلاث إلى مناطق مجاورة جنوب دمشق اضطروا لتركها بسبب سيطرة قوات النظام أو تنظيم "الدولة الإسلامية" عليها، حيث نزح بعضهم من مناطق السبينة وحجيرة وعقربا والسيدة زينب الحسينية بعد سيطرة النظام عليها، بينما نزح آخرون من مناطق التضامن وميخم اليرموك والحجر الأسود والعسالي إثر سيطرة التنظيم عليها قبل سنوات، إضافة لأهالي هذه البلدات.

وتمنع السلطات التركية قوافل المهجرينمن الدخول إلى مدينة الباب بحجة عدم توفر أمكان لإيوائهم أو بحجة عدم التنسيق معها، حيث تراجعت في بعض المرات عن قرارهاوسمحت لبعض القوافل بالدخول بسبب المظاهرات والضغط الشعبي، بينما لم تسمح للدفعات الواصلة أخيرابدخول مناطق نفوذها.




المصدر
عبيدة النبواني