“إسرائيل” تستهدف عشرات المواقع الإيرانية في سورية.. وليبرمان: أنهينا البنى التحتية لطهران



استهدفت “إسرائيل”، فجر اليوم الخميس، عشرات المواقع الإيرانية في سورية، وقالت إن هذه الأهداف التي تم ضربها -كردٍّ على ضربات إيرانية استهدفت مواقع إسرائيلية- تضمّ “منشآت استخباراتية ولوجستية ومستودعات”، في الوقت الذي قال فيه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه تم استهداف كل البنى التحتية الإيرانية في سورية.

أعلن الجيش الإسرائيلي -وفق وكالة فرانس برس- أنه “رد على هجوم إيراني بالصواريخ والقذائف، استهدف الجزء المحتل من هضبة الجولان دون أن يوقع ضحايا”، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي كولونيل جوناثان كونريكوس: “أُطلِقت الصواريخ بعيد منتصف الليل من جانب عناصر فيلق القدس، باتجاه الخطوط الأمامية للجيش الإسرائيلي في الجولان.. الجيش الإسرائيلي يأخذ هذا الهجوم الإيراني ضد إسرائيل بجدية بالغة”.

أكد كونريكوس أن تل أبيب “أخطرت روسيا، قبل الضربات التي نفذتها يوم الخميس على عدة أهداف في سورية”، بحسب وكالة (رويترز).

وكالة (سانا) التابعة للنظام نقلَت عن مصدر عسكري قوله: إن “بعض الصواريخ الإسرائيلية استطاع استهداف عدد من كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة”، مشيرًا إلى أن دفاعات النظام الجوية أسقطت “عشرات الصواريخ الإسرائيلية المعادية”، على حد زعمه.

وقال مصدر عسكري في صفوف النظام، في تصريحات لوكالة (فرانس برس): إن “بعض الصواريخ استهدف مواقع في ريف دمشق، بينها فوج الدفاع الجوي قرب الضمير في القلمون الشرقي قرب دمشق”، وأضاف أن “بعض الصواريخ استهدفت اللواء 38 على طريق درعا”.

في السياق، ذكرت مصادر مدنيّة مقيمة في العاصمة دمشق، في تصريحات لـ (جيرون)، أن أصوات انفجارات ضخمة سُمع دويها في العاصمة دمشق، مرجحين أن تكون قد أتت من جهة المزة -مطار المزة العسكرية- موضحين أن الانفجارات “استمرت عدة ساعات”.

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس: إن “إسرائيل ضربت كل البنية التحتية الإيرانية في سورية”، مضيفًا خلال كلمة له في مؤتمر (هرتزليا) الأمني قرب تل أبيب: “آمل أن نكون انتهينا من هذا الفصل، وأن يكون الجميع قد فهم الرسالة”، وقال إن “تل أبيب لا تريد تصعيد الوضع”.

واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “تسعى روسيا للحدّ من العمليات العسكرية الإسرائيلية في سورية”، وقال في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء، بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “نظرًا إلى ما يحدث في سورية في الوقت الراهن؛ توجد حاجة إلى ضمان استمرار التعاون العسكري بين الجيشين الروسي والإسرائيلي”، وفق وكالة (رويترز).

يذكر أن صحيفة (الوطن) التابعة للنظام ذكرت، أمس الأربعاء، أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي انعكس في “تصعيد مباشر على الأرض”، موضحة أن “أصوات دوي انفجارات قوية سُمعت في منطقة الكسوة بريف دمشق ليل أمس”، كما أشارت إلى تصريح مصدر عسكري في صفوف النظام، بأن “الدفاعات الجوية السورية تصدت لصاروخين إسرائيليين، وتم تدميرهما في منطقة الكسوة”.

من جهة ثانية، قال الجيش الإسرائيلي أول أمس إنه “بعد رصد نشاط غير معتاد للقوات الإيرانية في سورية؛ أصدر تعليمات للسلطات المدنية في مرتفعات الجولان بتجهيز الملاجئ، ونشر دفاعات جديدة، وتعبئة بعض قوات الاحتياط”، بحسب وكالة (رويترز).

نقلت الوكالة عن مسؤولين قولهم: إن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جادي أيزنكوت “ألغى مشاركة مزمعة في مؤتمر أمني دولي، واجتمع مع وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان وقادة آخرين للأمن الوطني”. وأضافت أن “إسرائيل نشرت منظومة الدفاع الجوي القصيرة المدى (القبة الحديدية) في مرتفعات الجولان؛ ما يشير إلى أن الهجوم المتوقع قد يكون بصواريخ أرض-أرض أو بقذائف المورتر (الهاون)”.


جيرون


المصدر
جيرون