برلماني إيراني يهاجم الأسد على موقفه من الضربات الإسرائيلية: أنت مدين لنا بالبقاء



السورية نت - مراد الشامي

هاجم برلماني إيراني بارز رأس النظام في سوريا بشار الأسد، على موقفه حيال الضربات الواسعة التي نفذتها إسرائيل في سوريا، ضد عشرات المواقع التي قالت إنها إيرانية، ووصف البرلماني موقف الأسد بـ"السلبي".

وفي تصريح أدلى به عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، "حشمت الله فلاحت بيشه"، أمس السبت، قال إن "موقف الأسد من التحدي الأخير في سوريا مع إسرائيل مدعاة للتأمل، لأنه بعد الهجمات مباشرة، قال إنني أطلب من القوى الإقليمية ألا تحول سوريا إلى محل للنزاع بينها وتعقد الأوضاع".

وأشار البرلماني في تصريح لموقع "البرلمان الإيراني" (خانة ملت)، إلى أن الغارات الإسرائيلية "كانت تحاول استهداف القوات الاستشارية الإيرانية»، لافتاً إلى أن سلوك الأسد تجاه الغارات كان سلبياً، بحسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".

وذكّر النائب بيشه بأن الأسد يدين ببقائه في السلطة لـ"المساعدات الاستشارية الإيرانية"، قائلاً إن "الشباب الإيراني قدم تضحيات على مدى 6 سنوات دفاعاً عن سلامة الأراضي السورية، وبعد ذلك تدخلت روسيا"، مضيفاً أن ذلك "ساعد الأسد للتقدم في المعادلات الدولية".

وبحسب النائب الإيراني، فإن تصريحات الأسد جاءت في حين تشهد سوريا توتراً عسكرياً بعد 6 سنوات، وقال إن "إسرائيل تحاول توريط إيران عبر تحديها على الأراضي السورية".

واعتبر أن المصالح والأمن القومي يحظيان بأهمية بالغة لإيران، وأنه "يجب ألا تكون ضحية هكذا سلوك في السياسة الخارجية".

وبيشه هو النائب الثالث في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، الذي أشار إلى استهداف القوات الإيرانية بعد الضربات الإسرائيلية، ولم يصدر بعد أي موقف من "الحرس الثوري" تجاه الهجمات.

انتقاد آخر للأسد

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الأسد لهجوم من قبل مسؤولين ووسائل إعلام إيرانية، إذ تسبب تمكين نظام الأسد لروسيا في مشاريع إعادة الإعمار، بانزعاج في إيران.

وهاجمت صحيفة "قانون" الإيرانية في وقت سابق، الأسد، ووصفته بـ"أنه بلا مبادئ، وناكر للجميل بسبب اتفاقه مع الروس حول تسليم ملف إعادة إعمار سوريا للروس بدلاً من إيران.

وقالت الصحيفة في مقال نشرته يوم 31 يناير/ كانون الثاني 2018 حمل عنوان "لا حصة لإيران في بازار الشام": "إن الأسد يريد تقليم أظافر إيران بسوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة والدخول في مرحلة جديدة".

وذكرت الصحيفة أن إيران قدمت تضحيات كبيرة في سوريا، وكان لها الفضل في بقاء الأسد في رئاسة سوريا، وقد دفعت أثمان باهظة لذلك، حيث قتل منها الكثيرون، على رأسهم محسن حججي (أحد القادة البارزين في الحرس الثوري) إضافة إلى التكاليف اللوجستية الباهظة، التي قدمتها إيران، ووفقاً للصحيفة فإن ذلك على ما يبدو لن تظهر نتائجه، وستخرج إيران صفر اليدين من "بازار الشام".

وقالت إن نظام الأسد سبق وأن قدم وعوداً لإيران عندما زار "علاء الدين بروجردي"، رئيس وفد الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني دمشق، وأجرى مباحثات مع الأسد الذي أشاد بالدور الإيراني في مساعدته في الحرب، قائلة: "لكن يبدو أن كلام الأسد كان مجرد وعد بلا معنى".

ويمثل ملف إعادة الإعمار أحد أوجه التنافس بين روسيا وإيران حليفتي الأسد، وهو ما لمح إليه مسؤولون إيرانيون على رأسهم وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، الذي أشار في تصريحات بداية فبراير/ شباط 2018 إلى عدم رضى طهران عن استحواذ روسيا على مشاريع واسعة لإعادة الإعمار في سوريا على حساب إيران، معتبراً أنه لا توجد حاجة لكي يكون البلدان متنافسان.

اقرأ أيضا: خبراء يهود يكشفون خفايا المواجهة الإسرائيلية الإيرانية بسوريا




المصدر