تحالف يقوده "الحشد الشعبي" يقول إنه "يتصدر" نتائج انتخابات العراق



السورية نت - شادي السيد

قال تحالف "الفتح"، الذي تقوده قوى سياسية محسوبة على ميليشيات "الحشد الشعبي"، اليوم الأحد، إنه يتصدر نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت السبت، ومن المقرر إعلان نتائجها خلال ساعات.

يأتي ذلك في ظل اتهامات بحدوث "تلاعب" في الانتخابات وتضارب بشأن الجهة التي تتصدرها؛ إذ أعلن ائتلاف "النصر"، الذي يقوده رئيس الوزراء "حيدر العبادي"، في وقت سابق اليوم، إن الائتلاف متقدم في النتائج.

وقال المتحدث باسم التحالف، أحمد الأسدي، في مؤتمر صحفي ببغداد، إن تحالفه يحتل المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية حسب النتائج التي تلقاها التحالف من مراقبيه على عملية الاقتراع.

وأضاف: "في حال حدوث أي تلاعب بالعد والفرز سنلجأ للعد اليدوي".

وأشار الأسدي إلى أن "الإشكالات التي حدثت خلال عملية الاقتراع أثرت سلبا على الناخبين"، مشيرا إلى رفض تحالفه لأي خروقات وقعت خلال عملية الاقتراع.

ويضم ائتلاف الفتح 18 كيانا من أجنحة سياسية لميليشيات "الحشد الشعبي"، أبرزها منظمة بدر بقيادة هادي العامري (زعيم التحالف)، وجماعة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي. وهي في الغالب قوى على صلة وثيقة بإيران.

إلا أن تصريح الأسدي يأتي بعد ساعات قلية من تأكيد المتحدث باسم ائتلاف "النصر" بقيادة العبادي، لوكالة"لأناضول" أن ائتلافه حقق تقدما على المستوى الوطني في النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية.

كما أبلغ مصدر في مفوضية الانتخابات "الأناضول" في وقت سابق اليوم بأن قائمة "النصر" تتقدم على بقية الكتل ويأتي خلفها قائمة "سائرون" التي تحظى بدعم التيار الصدري.

وكان تلفزيون "العراقية" (حكومي)، نقل عن مصادر في المفوضية العليا للانتخابات أنها ستعلن نتائج الانتخابات البرلمانية في وقت لاحق من مساء اليوم، بعد أن كان مقررا إعلانها غدا الاثنين.

والتباين في النتائج التقديرية المعلنة من قبل الكتل السياسية، قد يفتح المجال أمام التشكيك بالنتائج التي من المقرر أن تعلنها غدا الاثنين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

والسبت، أجريت الانتخابات في العراق، بنسبة مشاركة 44.52% تمثل 10.8 مليون ناخب من أصل 24 مليونا يحق لهم التصويت، وهي الأدنى منذ بدء الانتخابات متعددة الأحزاب في العام 2005.

والانتخابات البرلمانية الحالية، هي الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.

اقرأ أيضا: "تنظيم الدولة"يستنزف قوات الأسد جنوب دمشق..وصفحات موالية توثق قائمة بأسماء القتلى




المصدر