on
"تنظيم الدولة"يستنزف قوات الأسد جنوب دمشق..وصفحات موالية توثق قائمة بأسماء القتلى
السورية نت - شادي السيد
دخلت معارك قوات نظام بشار الأسد والميليشيات الموالية يومها الـ25 منذ بدء هجومها للسيطرة على أحياء جنوب دمشق من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وسط تكبدها خسائر كبيرة بالأرواح بحسب مصادر موالية للنظام.
وتشن قوات النظام منذ 19 نيسان/أبريل عملية عسكرية ضد "تنظيم الدولة" في جنوب العاصمة وتحديداً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود المجاور، في إطار سعيه لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها.
وتحدثت مصادر إعلامية وناشطون عن عجز النظام من تحقيق تقدم مهم على حساب التنظيم بالرغم من الزج بتعزيزات عسكرية ضخمة، استهدفت أحياء الحجر الأسود وأجزاء من التضامن ومخيم اليرموك بمختلف أنواع الأسلحة.
وبدأت قوات العقيد سهيل الحسن "النمر" مشاركتها أمس بمعارك جنوب دمشق، بعد "فشل قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وجيش التحرير الفلسطيني والمليشيات الايرانية بتحقيق تقدم مهم على الأرض".
وتشارك ميليشيات وفرق تتبع لقوات النظام إلى جانب القوات سابقة الذكر بالمعركة، أبرزها "لواء القدس، نسور الزوبعة، ميليشيا كتائب البعث، وعناصر من الفرقة السابعة والعاشرة التابعة للنظام".
قتلى بالعشرات
ويستغل "تنظيم الدولة" شبكة أنفاق حفرها في أحياء جنوب دمشق، وشن هجمات مضادة ضد مواقع النظام تسببت باستنزاف عدد كبير من قواته وتكبيده خسائر كبيرة.
ووثقت صفحات موالية للنظام مقتل أكثر من 80 عنصرا للنظام بينهم 22 ضابطا موثقين بالاسم خلال المواجهات مع "تنظيم الدولة".
إلا أن مصادر إعلامية موالية لـ"تنظيم الدولة" بينها وكالة "أعماق" وصحيفة "النبأ" قالت إن خسائر النظام تجاوزت 600 مقاتل منذ بدء هجومه قبل ثلاثة أسابيع.
ضحايا مدنيون
وفي ظل الهجمة الشرسة لقوات النظام واستخدامه لسياسة الأرض المحروقة، سقط العشرات من الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال.
و"تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن 3 مواطنين مسنين على الأقل استشهدوا اليوم الأحد وأصيب نحو 11 شخصاً آخراً بجراح، نتيجة استهدافهم من قبل النظام، بالأسلحة الرشاشة، خلال تجمعهم عند حاجز العروبة، للمرور إلى منطقة يلدا التي انتهت فيها عملية خروج الرافضين لاتفاق النظام والروس مع ممثلي وفصائل البلدات الثلاث وهي يلدا وببيلا وبيت سحم.
وأضاف المرصد أن أعداد الشهداء وصلت إلى 50 بينهم 13 طفلاً و6 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا منذ الـ 19 من نيسان الفائت، مرجحا ارتفاع العدد لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، حيث يعاني عدد من الجرحى من إصابات بليغة وأخرى حرجة.
وأظهرت صور هروب لمدنيين داخل مخيم اليرموك بحثاً عن أماكن أكثر أمنا، بعد دمار لحق بمنازلهم إثر القصف الذي استهدف المخيم اليوم.
ويُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يعيش فيه قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون. وأجبرت الحرب السورية التي وصلت منذ العام 2012 إلى اليرموك سكان المخيم الذي تعرض للحصار من قبل قوات الأسد والدمار على المنفى مجدداً.
اقرأ أيضا: لماذا صمتت روسيا عن الضربة الإسرائيلية لإيران في سوريا رغم عملهما معاً لسنوات؟
المصدر