قوات النظام تواصل محاولاتها للتقدم أمام تنظيم "الدولة" جنوبي دمشق



سمارت-دمشق

تستمر محاولات قوات النظام السوري التقدم أمام تنظيم "الدولة الإسلامية" جنوبي العاصمة دمشق، في ظل سيطرتها لنقاط الفصائل التي خرجت بموجب اتفاق التهجير من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم باتجاه شمالي سوريا.

وقال ناشطون لـ"سمارت" الأحد إن قوات النظام حققت تقدما على حساب التنظيم في الأيام القليلة الماضية بعد سيطرتها على نقاط الجيش السوري الحر ما أدى لتطويقها المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم من الجهات الأربع.

وأوضح أن الاشتباكات ومحاولات التقدم يرافقها قصف مكثف لقوات النظام، لافتين أن أبرز النقاط التي استلمها من الجيش الحر تقع عند حي السليحة وشارع دعبول باتجاه المشفى الياباني إضافة إلى حاجز "العروبة" الفاصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك.

وأضاف الناشطون أن قوات النظام انطلقت أيضا من مواقعها الجديدة عند حي الزين و "قطاعات الشامات والصخاير وجامع المجاهدين"، ما دفع تنظيم "الدولة" للتراجع والانحسار في مخيم اليرموك وحيي الزين والتضامن وأجزاء من بلدة الحجر الأسود.

وعن أوضاع المدنيين المحاصرين، قال الناشطون أن العائلات تجمعت في ملاجئ بمخيم اليرموك مقدرين أعداد القتلى منذ بدء الحملة العسكرية لقوات النظام قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بأكثر من 54 قتيلا مدنيا.

وأعلن تنظيم "الدولة" الجمعة، عن مقتل 670 عنصرالقوات النظام باشتباكات جنوبي دمشق خلال ثلاثة أسابيع.

يأتي ذلك في ظل استمرار معاناة مئات المدنيين المحاصرين في أقبية بمخيم اليرموك وحيي التضامن والزين وبلدة الحجر الأسود، مع صعوبة سحب جثث القتلى من الشوارع وتقديم المساعدات الطبية للمرضى في الأقبية وسط انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات.

وتحاول قوات النظام إتمام سيطرتها على محيط دمشق من الجهة الجنوبية، بعد إبرامهاعملية التبادل مع "هيئة تحرير الشام" في مخيم اليرموك واقترابها من إنهاءالتهجير من البلدات الثلاث، مع الفشل المتكرر لسير العملية التفاوضية مع تنظيم "الدولة".

 

 




المصدر
محمد الحاج