مصر تعلق على احتمال إرسال قواتها إلى سوريا: القضية غير مثارة حالياً



السورية نت - مراد الشامي

علق وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الإثنين، عما أُثير مؤخراً عن احتمال إرسال قوات عربية إلى سوريا ومن بينها مصرية، قائلاً إن بلاده لن ترسل قواتها إلى الأراضي السورية، وأن هذه القضية غير مثارة بالوقت الراهن.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده شكري مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، وقال رداً على سؤال حول إرسال مصر قوات لها إلى سوريا: "أوضحت مصر في العديد من المناسبات أن خروج قواتها خارج أراضيها يتبع العقيدة العسكرية للقوات المصرية والتي مهامها الرئيسية هي الدفاع عن الأراضي المصرية، وأن خروجها مرهون بإجراءات قانونية ودستورية محكمة".

وأضاف شكري أن بلاده لم تتطرق لهذه الموضوعات بمفهوم نظري أو احتمالات، لافتاً أنها غير مطروحة في الوقت الراهن، وفقاً لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الإثنين.

وكان شكري قد قال  من قبل إن فكرة إحلال قوات بأخرى "ربما تكون عربية في سوريا أمر وارد"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة الأهرام المصرية، وأضاف أن "هذا الطرح لا يتردد فقط على المستوى الإعلامي وإنما أيضاً في المناقشات والمداولات بين مسؤولي الدول لبحث إمكانية إسهام هذه الأفكار في استقرار سوريا".

ودفع هذا التصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد إلى إصدار بيان توضيحي، قال فيه إن "التصريح المشار إليه (لوزير الخارجية) جاء رداً على سؤال حول صحة ما يتردد في بعض الدوائر الإعلامية الدولية والعربية بشأن طلب الولايات المتحدة إرسال قوات عربية إلى سوريا، ولم يكن يتعلق من قريب أو بعيد بإمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا".

وأضاف إن "تفسير تلك التصريحات لا يجب إسقاطه بأي شكل من الأشكال على مصر"، مشيراً أن إرسال قوات مصرية إلى الخارج لا يتم "إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط وقواعد تم التأكيد عليها أكثر من مرة مثل الحالات الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".

مقترح أمريكي

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قد كشفت في 16 أبريل/نيسان 2018 عن دخول مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون مفاوضات مع مسؤولين مصريين وسعوديين وإماراتيين وقطريين تتعلق بإمكانية مشاركتهم في تشكيل "قوّة عربية" تحلُّ محل القوات الأمريكية وجنود دول التحالف الدولي والمتعاقدين الأمنيين، كما ناقش معهم مشاركة تلك الدول مالياً في الإنفاق على النشاطات العسكرية والمدنية في سوريا.

وتحدّث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في 17 أبريل/نيسان 2018 عن نقاشاتٍ تجريها المملكة مع "الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة"، وهي ليست بالفكرة الجديدة "لكنّ إدارة أوباما في النهاية لمْ تتخذْ إجراءً بخصوص هذا المقترح".

وسبقَ أنْ نُوقشت فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا في قمّة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والتي عُقدت في مايو/أيار 2015 في كامب ديفيد؛ وسبق هذا أيضاً، دعوات عدد من قادة دول عربية ومن مجلس جامعة الدول العربية لإرسال قوات عربية إلى سوريا.

اقرأ ايضاً: قوة عربية مشتركة في سوريا بدعم أمريكي.. ما فرص نجاح هذا المقترح وأبرز معوقاته؟




المصدر