ميركل تدعو بوتين لمنع الأسد من مصادرة أموال اللاجئين وفق المرسوم "10"



السورية نت - شادي السيد

حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل روسيا لاستخدام نفوذها على نظام بشار الأسد، للعمل على منع مصادرة حقوق اللاجئين في سوريا، فيما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دول أوروبا بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا.

وبحثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع الرئيس الروسي اليوم الجمعة  في لقاء استمر ساعة واحدة بمدينة سوتشي على البحر الأسود ما يسمى المرسوم رقم 10 الذي أصدره نظام الأسد مؤخرا.

وسيكون النظام قادراً على مصادرة عقارات السوريين، من خلال ما نص عليه المرسوم رقم 10 في المادتين الخامسة، والسادسة، حيث تنص الأخيرة على أن "تدعو الوحدة الإدارية خلال شهر المالكين وأصحاب الحقوق العينية فيها (...) للتصريح بحقوقهم وعلى هؤلاء وكل من له علاقة بعقارات المنطقة التنظيمية أصالة أو وصاية أو وكالة أن يتقدم إلى الوحدة الإدارية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ الإعلان بطلب يعين فيه محل إقامته المختار ضمن الوحدة الإدارية مرفقاً بالوثائق والمستندات المؤيدة لحقوقه".

ووصفت ميركل هذا المرسوم بأنه "سيكون عائقاً كبيراً للعودة" في إشارة إلى اللاجئين السوريين في ألمانيا.

من جانبه قال بوتين إن على الدول الأوروبية أن تساعد سوريا على إعادة البناء إذا كانت تريد عودة اللاجئين إليها. ودعا بوتين الدول الأوروبية إلى إبعاد السياسية عن عملية إعادة إعمار سوريا.

وتحدت روسيا موقف الاتحاد الأوروبي الداعي إلى التركيز على عمليات الإغاثة الإنسانية والامتناع عن تقديم أموال لإعادة إعمار سوريا إلا إذا وافق الأسد على مشاركة المعارضة في السلطة.

وأكد كل من ميركل وبوتين على ضرورة استمرار المسار السياسي لحل القضية السورية والدفع به إلى الإمام. وقالت ميركل بعد اللقاء مع بوتين رغم الخلافات القائمة في أمور عديدة بين ألمانيا وروسيا، إلا أن هناك مواضيع تتفق آرائنا حولها، مشيرة إلى أن "الحوار بين الجانبين أمر ضروري للغاية"، حسب تعبير ميركل.

وتزايدت مخاوف المعارضة السورية من هذا المرسوم، لكونه سيشمل مناطق سيطر عليها النظام وحلفائه مؤخراً، وتخشى المعارضة من أن يكون المرسوم وسيلة أخرى لإحداث تغيير ديمغرافي، يبدأ بضياع الحقوق أولاً، ثم منحها إلى آخرين كـ مقاتلي الميليشيات التي تُقاتل في سوريا وبشكل خاص "حزب الله".

اقرأ أيضا: الأسد يشدد على ضرورة التعاون الاقتصادي مع إيران ويعتبره "مقاوما"للمشاريع الغربية




المصدر