on
أستانا 9 تحيل ملف المعتقلين إلى اجتماعات أنقرة
ظلّت قضية المعتقلين تراوح مكانها، على الرغم من انتهاء الجولة التاسعة من محادثات أستانا، وتمّ ترحيل قضية المعتقلين إلى حزيران/ يونيو القادم، حيث ستجتمع لجنة من الدول الضامنة الثلاث في أنقرة، وتحاول أن تمسك بالملف وصولًا إلى وضع اقتراحات بالحلول.
يقول رئيس وفد المعارضة في أستانا، أحمد طعمة: إن “موضوع المعتقلين سبق أن طُرح في اجتماع أستانا قبل الأخير. أول تحرك جدي واضح المعالم في ملف المعتقلين كان في الاجتماع قبل الأخير في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2017، وفيه أقرّ تشكيل مجموعة العمل الخاصة بالمعتقلين، وهي الخطوة الأولى، وعلى أساسها يقوم المشاركون بوضع الآلية التنفيذية، وبموجبها يتم البدء بإجراءات تبادل المعلومات والإفراج عن المعتقلين”.
أضاف طعمة، في تصريحات لـ (جيرون): “جرت ثلاثة اجتماعات للدول الضامنة، وبحثت موضوع الآلية التنفيذية وتقدّموا فيه خطوات، وإن كانت أقلّ من المأمول، ذلك أننا كنا نطمح إلى أن يتم في الاجتماع الأخير التوقيع على الآلية التنفيذية، ولكن قيام النظام بالعرقلة، أدى إلى تأجيل الموضوع للاجتماع القادم في تموز/ يوليو”.
تابع: “نحن لا نتوقع من النظام أيّ خير، وما لم يتمّ الضغط الشديد عليه، فلن يستجيب، وبالنسبة إلى الروس، يبدو أنهم راغبون في تحقيق تقدم، ولكنهم لا يبذلون الجهد الكافي لتحقيق ذلك”.
بخصوص ملف إدلب في أستانا، يعتقد طعمة أن “إدلب اقتربت من دخولها منطقة الأمان، والجهود التركية كبيرة لتحقيق ذلك، أما درعا فقد تحولت إلى منطقة آمنة، منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد الاتفاق الأميركي الروسي، الذي أخرج المنطقة من منطقة تخفيض تصعيد، وحوّلها إلى منطقة وقف إطلاق نار كامل، وتقديري أن درعا في أمان، مع قلق فيما يتعلق بمعبر نصيب”، وعقّب: “بشكل عام، أنا متفائل بالمرحلة القادمة”.
المعارض السوري عمر يونس، كان له رأي مختلف، حيث قال لـ (جيرون): “لا أتوقع أي شيء إيجابي إطلاقًا من كل من سلّم رقبته وباع ضميره في أستانا، ألا يكفي عدد الاجتماعات الفاشلة، حتى نتأكد من أن كل ما يجري داخل الغرف المغلقة هو مؤامرة على شعبنا، لنتيقن أن كل هذه المظاهر ما هي إلا أوهام ومضيعة للوقت، ولو أن تلك (المعارضة) يهمها فعلًا أمرُ الوطن والمواطن، لقدّمت منذ البداية عريضة مطالبها”.
يرى يونس أن في طليعة هذه المطالب “إطلاق سراح كل المعتقلين بلا قيد أو شرط، ثم تشكيل مجلس رئاسي من كافة ألوان الطيف السوري، تشرف عليه لجنة دولية محايدة، وكذلك محاكمة كل من تلوثت يداه بالدم السوري، وأولهم بشار الأسد، وأيضًا حلّ كافة الأجهزة الأمنية القمعية، وخروج كل المرتزقة المتواجدين على الأرض السورية، وعندما تتحقق هذه المطالب؛ نحن جاهزون للجلوس معكم، ولو في المريخ، للتفاهم على التفاصيل الباقية”.
تابع: “إن لم تتحقق هذه المطالب كاملة؛ فنحن ننسحب ونعود إلى صفوف شعبنا المطالب بحريته وكرامته.. سبعون عامًا والفلسطينيون في مفاوضات مع العدو الصهيوني والنتيجة (القدس عاصمة إسرائيل)، ألم يحن الوقت ليتعلموا، ولكن كيف لهم أن يتعلموا…”.
أحمد مظهر سعدو
المصدر
جيرون