قتلى للنظام جنوبي دمشق وسط مخاوف أممية على آلاف المدنيين



سمارت - دمشق

أعلنت وسائل إعلام تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" السبت، قتل عشرات العناصر لقوات النظام السوري بمواجهات في أحياء دمشق الجنوبية، فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال مصير آلاف المدنيين المحاصرين في منطقة المعارك.

وقالت وسائل إعلام تابعة للتنظيم إن الأخير شن هجوما على مواقع قوات النظام عند أطرافمخيم اليرموك ومدينة الحجر الأسود جنوبي دمشق، ما أدى لمقتل 11 عنصرا للنظام السبت، عدا عن مقتل أكثر من 50 عنصرا بهجمات مماثلة الجمعة.

بالمقابل قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، إن قواته وسعت مساحة سيطرتها في المنطقة، وسيطرت على كتل من الأبنية السكنية، كما تقدمت باتجاه شارع العروبة وجامع الوسيم، دون الإشارة إلى خسائر النظام خلال هذه العمليات، أو الخسائر في صفوف المدنيين.

في غضون ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها جراء استمرار حصار آلاف المدنيين في الأحياء الجنوبية من العاصمة السورية دمشق، مع استمرار القتال في تلك المنطقة بين قوات النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية".

وقالت الأمم المتحدة في بيان على موقعها الرسمي نقلا عن نائب المتحدث باسمها فرحان حق، إن آلاف المدنيين ما زالوا محاصرين في مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوبي دمشق، مع استمرار القتال الذي أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين.

وأضاف "حق" أن المنطقة تعرضت لقصف بنحو 130 قذيفة استهدفت الأحياء السكنية منذ 13 نيسان الماضي، ما أدى لمقتل 16 شخصا وإصابة 160 آخرين معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين.

وقال ناشطون الجمعة، إن طفلَين وأربع نساء إحداهن مسنة قتلواوجرح مدنيون آخرون بقصف جوي لطائرات النظام وروسيا على الجزء الخاضع لسيطرة تنظيم "الدولة" في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، مع استمرار محاولات النظام التقدم في المنطقة، وسط قصف يومي مكثف.

يأتي ذلك في ظل استمرار معاناة مئات المدنيين المحاصرين في أقبية بمخيم اليرموك وحيي التضامن والزين وبلدة الحجر الأسود، مع صعوبة سحب جثث القتلى من الشوارع وتقديم المساعدات الطبية للمرضى في الأقبية وسط انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات.

وتحاول قوات النظام إتمام سيطرتهاعلى محيط دمشق من الجهة الجنوبية، بعد  إبرامهااتفاق التبادل مع "هيئة تحرير الشام" في مخيم اليرموك وإنهائها تهجير بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، مع الفشل المتكرر لسير العملية التفاوضية مع تنظيم "الدولة".




المصدر
عبيدة النبواني