عقوبة قاسية للآباء والأمهات الذين يخطفون أبنائهم لخارج سوريا



السورية نت - مراد الشامي

ترتفع عدد القضايا حول خطف أمهات أو آباء لأولادهم والفرار بهم إلى خارج سوريا، فيما تُصدر محاكم الجنايات عقوبات مشددة وسجن للطرف الذي تعتبره سارقاً.

وقالت صحيفة "الوطن" المؤيدة لنظام بشار الأسد، اليوم الإثنين، إن محاكم الجنايات تُصدر أحكاماً بالسجن لمدة 3 سنوات، بحق أمهات اتهمن بخطف أولادهن، وكذلك بحق أزواج ارتكبوا الجرم ذاته.

وأوردت الصحيفة قضية لأب ادعى على زوجته، وقال إنه بعدما حضر إلى منزله، تبين له مغادرة زوجته خارج البلاد، "بعدما سرقت أمواله وأخذت أولاده القصر من دون علمه"، ولم تحضر المدعى عليها الجلسة، ما دفع المحكمة لمعاقبتها بالسجن 3 سنوات بالأشغال الشاقة.

وفي قضية أخرى، فإن أباً خطف ابنته ابنة الثلاث سنوات من والدتها أثناء سفر الوالدة إلى تركيا لتلحق بزوجها المدعى عليه، وبعدما وصلت إلى تركيا استغل وجودها وخطف ابنته باعتبار أن الزوجة لا تستطيع مغادرة البلد التي سافرت إليها.

وبعدما عادت الزوجة إلى سوريا رفعت بحقه دعوى بتهمة إبعاد قاصر عن وليه، ونال الرجل حكماً بالسجن 3 سنوات مع تعويض مالي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قضائي - لم تسمه - قوله إن المشرع لم يفرق بين الآباء والأمهات في هذه المسألة باعتبار أن القاصر من حق الوالدين معاً، مبيناً أنه لا يجوز للزوجة أن تحرم الزوج من رؤية أولاده وكذلك الحال بالنسبة للزوج.

وأشار المصدر إلى أن العديد من الزوجات ادعين أن أزواجهن مفقودين للحصول على الأذن، أو الوصاية الشرعية على الأولاد القصر، وأنه بعد فترة يراجع الزوج المحكمة لتقديم الشكوى على زوجته أنها غادرت البلاد مع الأولاد القصر من دون علمه.

وأثر لجوء السوريين بأعداد كبيرة وفرارهم من بلدهم خوفاً من الموت سلباً على المجتمع السوري، فقد أدى ذلك إلى تفتت عائلات بأكلمها، وانفصال الوالدين، ورفع الأزواج دعاوى على بعضهم البعض.

اقرأ أيضا: "جزماتي" نجمة الطهي في ألمانيا.. تضيف روح المطبخ السوري لأطباقها




المصدر