الانسحاب من سوريا أبرزها.. أمريكا تطالب إيران بتنفيذ 12 مطلباً وتتوعدها بسحق عملائها



السورية نت - مراد الشامي

توعد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الإثنين، إيران وقال إنها لن تكون بعد الآن مطلقة اليد للهيمنة على الشرق الأوسط، وطالبها بسحب قواتها من كامل سوريا، كما هددها بفرض عقوبات عليها قال إنها "الأقوى في التاريخ".

وفي كلمة له، توعد بومبيو أيضا بملاحقة من وصفهم بـ "عملاء إيران"، ورديفها "حزب الله" حول العالم لسحقهم، وفق تعبيره.

وأضاف بومبيو - المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية - أن الولايات المتحدة ستمارس "ضغوطاً مالية غير مسبوقة على طهران"، مع فرض أقوى العقوبات عليها.

وبعد أسبوعين من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الهادف إلى منع طهران من امتلاك أسلحة نووية، حدد بومبيو 12 شرطاً للتوصل إلى "اتفاق جديد" مع إيران.

إنهاء التدخلات

وتضمنت المطالب، وضع حد للصواريخ البالستية الإيرانية، والتدخل الايراني في النزاعات بالشرق الأوسط، و"إنهاء الدعم للمنظمات الإرهابية مثل، حزب الله، وحماس، والجهاد الإسلامي".

كما طالب إيران بسحب قواتها من جميع أنحاء سوريا، وإنهاء دعمها لطالبان وأن تكون ملاذاً لكبار قادة القاعدة، بالإضافة إلى التوقف عن تهديد حلفاء أميركا وعلى رأسهم إسرائيل والسعودية والإمارات، ووقف تهديد خطوط الملاحة الدولية.

وفي مقابل ذلك، فإن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات في نهاية المطاف.

وطالب بومبيو حلفاء واشنطن بالدعم، وخصوصاً الأوروبيين، على الرغم من أنه حذرهم من أن الشركات التي ستقوم بأعمال في إيران في قطاعات تحظرها العقوبات الاميركية "ستتحمل المسؤولية".

رد أمريكي

وشدد بومبيو على أن أميركا مستعدة للرد إذا قررت إيران استئناف برنامجها النووي، وقال إن "مطالبنا لإيران معقولة: تخلوا عن برنامجكم"، مضيفاً: "إذا قرروا العودة للبرنامج النووي وإذا شرعوا في تخصيب (اليورانيوم) فإننا أيضا مستعدون تماما للرد".

ورفض الوزير شرح الرد الأمريكي المحتمل وقال "أتمنى أن يتخذوا قراراً مختلفا ويسلكوا مساراً مختلفاً".

وأكد أن واشنطن ستعمل على أن لا تتمكن إيران من الحصول على سلاح نووي أبداً، مشدداً على أن النظام الإيراني يصرف مليارات على التسلح ويحرم شعبه من أبسط حقوقه.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن الاتفاق النووي مكّن إيران من التوسع في حروبها بالوكالة في المنطقة، وكان للاتفاق تبعات على كل من يعيش في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الاتفاق لم ينه طموح إيران لحيازة أسلحة نووية.

وأشار إلى أن "حزب الله" بات أكثر قوة بسبب الدعم الإيراني المتزايد منذ توقيع الاتفاق النووي، فيما أن جماعة الحوثي التي تدعمها إيران تجوع الشعب اليمني وتهدد جيران اليمن.

يُذكر أنه في 8 مايو/ أيار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران.

وبرر ترامب قراره بأن "الاتفاق سيء ويحوي عيوباً تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط".

ورفضت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بصفتهم ممثلي أوروبا في الاتفاق الموقّع عام 2015، القرار الأمريكي، وأعلنوا تمسكهم به.

اقرأ أيضا: باراغواي تفتح سفارتها في القدس لتصبح ثاني دولة تقتدي بأمريكا




المصدر