تعفيش بعد التهجير.. قوات الأسد تسرق منازل المدنيين في مخيم اليرموك (صور)



السورية نت - مراد الشامي

بدأت قوات نظام بشار الأسد عملية "تعفيش" واسعة في مخيم اليرموك جنوب دمشق، عقب بدء خروج مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومدنيين منه، اليوم الإثنين.

وأظهرت صور نشرها سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم، عناصر من قوات النظام وهم يسرقون ما تبقى من أثاث في المنازل المدمرة، كما انتشر مقطع فيديو أظهر حجم الدمار من داخل أحياء المخيم وظهر فيه عسكريون وهم يحملون أغراضاً سرقوها.

بدء تعفيش مليشيات الاسد مخيم اليرموك بريف دمشق pic.twitter.com/qt6l1yPF5K

— علي الاحمد (@1Helen7) May 21, 2018

وتُكرر قوات الأسد في مخيم اليرموك ما فعلته ببقية المناطق التي دخلها النظام بعد قصفها وتهجير سكانها، كـ الغوطة الشرقية، وبقية مدن ريف دمشق التي استعادها النظام، وغيرها من المناطق في سوريا.

 "التعفيش" لفظ مشتق من العفْش، أي الأثاث، واعتاد السوريون على استخدامه، بعد قيام جيش النظام والميليشيات المساندة له، بتفريغ المنازل والعقارات الخاصة والعامة من محتوياتها، بما فيها الأبواب والنوافذ وخزانات المياه والوقود، ثم بيعها بإشراف لصالح شخصيات متنفذة داخل النظام.

وإثر عمليات "التعفيش" انتعشت أسواق لبيع المسروقات في أنحاء من دمشق وريفها، فضلاً عن نقل بعض المسروقات إلى محافظات أخرى لبيعها، حيث يتجرأ جنود النظام على سرقة منازل المدنيين لكون النظام يغض الطرف عنهم، كأسلوب لإغرائهم بخوض المعارك والاقتحامات.

تأمين محيط دمشق

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، بدأت عمليات إخلاء عناصر "تنظيم الدولة"، ومدنيين من "مخيم اليرموك"، بموجب اتفاق غير معلن بين التنظيم ونظام بشار الأسد.

ويتجنب النظام الحديث عن الاتفاق ونفيه، بسبب فشل قواته على مدار شهر كامل من طرد التنظيم من مناطق سيطرته جنوب دمشق، وسط تكبد قوات النظام مئات القتلى والجرحى، إضافة لكون وجهة التنظيم هي البادية السورية والتي تشهد هي الأخرى عملية عسكرية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي، ما يشكل حرج للنظام في حال إرسال عناصر التنظيم للمنطقة.

ومع خروج التنظيم باتت دمشق وريفها خالية من وجوده، فضلاً عن غياب أي وجود لفصائل المعارضة السورية والتي كان آخر معقل لها هو الغوطة الشرقية، والقلمون الشرقي، وهما منطقتان دخلهما النظام الشهر الماضي بعد التوصل إلى اتفاق مع الفصائل قضى بخروجها إلى الشمال السوري.

وبذلك يكون نظام الأسد وحلفاؤه قد نفذوا خطتهم التي قضت بتأمين محيط العاصمة دمشق.

ويُشار إلى أن نظام الأسد بسيطرته على الغوطة الشرقية، والقلمون الشرقي، ومخيم اليرموك، تسبب في إجبار عشرات آلاف المدنيين على الخروج من منازلهم والانتقال إلى الشمال السوري، بعد تخيّرهم بين الخروج أو البقاء تحت حكم قواته.

اقرأ أيضا: قانون الأسد رقم 10 بخصوص منازل السوريين يُقلق حتى لبنان




المصدر