انخفاض أسعار المواشي في درعا يهدد استمرار تربيتها



سمارت - درعا

تشهد أسعار المواشي في محافظة درعا جنوبي سوريا انخفاضا كبيرا خلال الفترة الحالية ما يهدد بعجز أصحابها عن تربيتها.

وعزا رئيس مجلس محافظة درعا "الحرة" عماد البطين في تصريح إلى "سمارت" الثلاثاء هذا الانخفاض إلى "الحصار القاسي" الذي تنفذه قوات النظام السوري على المحافظة خلال السنوات الماضية، ما تسبب بعدم قدرة أصحاب المواشي على الاحتفاظ بها.

وأشار "البطين" إلى ارتفاع أسعار الأعلاف في المنطقة الأمر الذي دفعهم إلى وضع الشعير في قائمة المواد الممنوع إخراجها من المحافظة لمنع زيادة أسعارها، وإيجاد بدائل علفية من خلال إنشاء معامل أعلاف لإيصاله إلى المربين بسعر مدعوم.

بدوره أرجع أحد مربي الأغنام ماهر أبو سويد انخفاض أسعار المواشي إلى توقف تصديرها وارتفاع أسعار الأعلاف، وسط عدم توافر الكهرباء اللازمة لحفظ اللحوم في حال دبح المواشي، مشيرا إلى أن وزن كيلوغرام الغنم هبط إلى حد الألفين ليرة سورية.

وأضاف المربي محمد أبو السل أن من عوامل انخفاض سعر المواشي هو تراجع مساحات رعيها وارتفاع أسعار علفها، حيث وصل سعر كيلوغرام الشعير إلى 130 ليرة سورية وسعر مثيله من القمح إلى أكثر من مئتي ليرة.

ولفت إلى أن المواشي التي يتم بيعها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ترسل عن طريق التجار فقط الذين يتحكمون بأسعار اللحوم والحليب والمنتجات الأخرى.

وانخفضت أسعار الفروج بمعدل عشرين بالمئة في محافظة درعا الصيف الماضي، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وفرض معابر قوات النظام مبالغ مالية على أصحاب المداجن مقابل تصريف منتجاتهم بمناطقه.




المصدر
رائد برهان