on
"رايتس ووتش" لقادة الدول: قاطعوا افتتاح كأس العالم ما لم تغير روسيا سياستها بسوريا
السورية نت - مراد الشامي
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، قادة العالم إلى الامتناع عن حضور حفل افتتاح كأس العالم في روسيا يوم 14 يونيو/حزيران المقبل، ما لم تتعهد موسكو حليفة نظام بشار الأسد، بحماية المدنيين في سوريا ووضع حد للفظاعات التي تُرتكب بحقهم.
وجاء ذلك في بيان نشرته المنظمة، اليوم الثلاثاء، على موقعها الرسمي بعنوان: "كأس العالم ليس مناسبة للتعتيم على محنة السوريين".
وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث في بيان، إن روسيا "باستضافتها أحد أكثر الأحداث متابعة في العالم، تغازل الرأي العام العالمي وتبحث عن الاحترام".
وأضاف روث أن على زعماء العالم أن يظهروا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه ما لم يغيّر سياساته ويضع حداً للفظاعات التي ترتكبها قوات الأسد وروسيا في سوريا، فلن يكونوا إلى جانبه في المنصة الرسمية ليلة الافتتاح.
وشددت المنظمة على أن روسيا تتحمل المسؤولية ليس فقط عن الانتهاكات التي ترتكبها قواتها مباشرة، بل عن تلك التي يرتكبها نظام الأسد أيضاً، مشيرة إلى أن "العمليات الروسية-السورية المشتركة تسببت بسقوط آلاف الضحايا المدنيين" في سوريا.
ويعد كأس العالم الذي ينظمه "الاتحاد الدولي لكرة القدم" البطولة العالمية الأكبر لكرة القدم، وتحظى مباراياتها بمتابعة المليارات حول العالم مع مشاركة 32 منتخباً فيه.
واعتبر روث أن "صورة القوة العظمى الواثقة والحديثة التي يحاول الكرملين تقديمها من خلال استضافة كأس العالم، لا تتوافق مع الجرائم التي ترعاها روسيا في سوريا".
وأضاف قائلاً: "لا ينبغي لأحد أن يسمح للعلاقات العامة الرياضية بتغطية الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون على أيدي الحكومة السورية المدعومة من حليفها الروسي".
ودعا قادة العالم إلى عدم السماح باستخدام حدث رياضي للتغطية على نمط من الفظاعات المُرتكبة في سوريا، والذي بات يهدد مليوني مدني".
وحذرت المنظمة من تداعيات العمليات العسكرية المقبلة لقوات النظام، خصوصاً في حال توجهها الى محافظة إدلب الخارجة عن سيطرتها في شمال غرب البلاد.
يُذكر أنه منذ نهاية سبتمبر/ أيلول 2015 تشارك روسيا بطائراتها وقواتها في سوريا دعماً لنظام الأسد، وتسببت بسقوط آلاف الضحايا، وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
اقرأ أيضا: شكّل كابوساً لأوروبا.. من هو البلجيكي الذي حكم عليه العراق بالإعدام لقتاله مع "تنظيم الدولة"؟
المصدر