"أطباء بلا حدود" تطالب النظام السماح لها بدخول مناطق سيطرته.. والأمم المتحدة عاجزة عن دخول الغوطة



السورية نت - شادي السيد

طالبت منظمة أطباء بلا حدود في بيان اليوم الأربعاء نظام بشار الأسد بمنحها تصريحاً للدخول إلى مناطق سيطرته الممنوعة عليها منذ سبع سنوات، تزامنا مع تصريح للأمم المتحدة  أنها ما زالت غير قادرة على الوصول إلي الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ منتصف شهر مارس/آذار الماضي.

ومنذ بدء الثورة في سوريا ضد نظام الأسد 2011، لم تحصل "أطباء بلا حدود" على موافقة من النظام للدخول الى مناطق تحت سيطرته وتم رفض طلباتها لمرات عدة. واقتصر عملها على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة.

وقالت المديرة العامة للمنظمة ميني نيكولاي "أعمالنا تستند إلى احتياجات المرضى فقط وليس إلى سياسات الحرب"، مؤكدة "يمكننا البدء بالعمل خلال أيام قليلة، في حال حصلنا على التصريح اللازم".

وأضافت "في حال قوبل طلبنا بالرفض، سنستمر بالقيام بما بوسعنا، أينما تمكنا، نظراً للعدد الهائل من الأشخاص الذين تعدّ حاجتهم إلى الرعاية الصحية ملحة في سوريا اليوم".

وأوردت المنظمة في بيانها أنها تقدمت بطلب إلى وزارة الخارجية في حكومة النظام الشهر الماضي لكنها لم تتلق أي رد.

واستخدم النظام وميليشياته، أسلوب الحصار والتجويع ومن ثم الهجوم العسكري للسيطرة على مناطق عدة خارجة عن سيطرته.

الأمم المتحدة عاجزة

بدوره أعلنت الأمم المتحدة، اليوم ، أنها ما زالت غير قادرة على الوصول الإنساني إلي الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ منتصف شهر مارس/آذار الماضي.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.

وأوضح المتحدث أن "الأمم المتحدة تقوم حاليا بتقديم مساعدات إنسانية عبر الهلال الأحمر العربي السوري إلى أولئك الذين بقوا، أو الذين عادوا إلى الغوطة الشرقية ، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى الغوطة للقيام بتسليم تلك المساعدات".

وأكمل: "كان آخر مرة قمنا فيها بتسليم مساعداتنا الإنسانية (بالغوطة) في 15 آذار/مارس، عندما تمكنا من الوصول إلي بلدة دوما".

وجدد دوغريك، دعوات الأمم المتحدة المتكررة الموجهة إلى "جميع الأطراف، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، بضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأردف: "ونؤكد أيضا أنه من الضروري السماح لجميع النازحين بالعودة طواعية، وبأمان وبكرامة ، إلى ديارهم حالما تسمح الأوضاع ، وضمان حرية حركة المدنيين من قبل جميع الأطراف المتواجدة على الأرض هناك".

وأشار إلي أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أبلغ الأمانة العامة للمنظمة الدولية بعودة أكثر من 7 آلاف شخص من مواقع النازحين في ريف دمشق إلي الغوطة الشرقية منذ 15 مايو/أيار الجاري.

وبدأت عملية تهجير سكان الغوطة في 22 مارس/آذار الماضي، بموجب اتفاقات فرضت على المعارضة، إثر حملة برية وجوية شنها النظام بدعم روسي، استخدمت خلالها أسلحة كيميائية.

وتجاوز عدد المهجّرين، حتّى منتصف إبريل/نيسان الماضي 56 ألف شخص، تم إيوائهم في مخيمات أغلبها بمنطقة درع الفرات، بريف حلب الشمالي، إضافة إلى مخيمات أخرى بريف محافظة إدلب .

اقرأ أيضا: رجل دين موال للأسد يناشده بوقف "التعفيش" في مخيم اليرموك




المصدر