ألمانيا تعلق عمل مكتب اللاجئين في بريمن على خلفية "فضيحة فساد"



السورية نت - شادي السيد

قرر وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، اليوم الأربعاء، منع فرع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، في ولاية بريمن، شمالي البلاد، من البت في طلبات اللجوء.

يأتي ذلك على خلفية فضيحة الفساد التي تم اكتشافها منتصف أبريل/نيسان الماضي، في هذا الفرع، ودفعت السلطات لإجراء مراجعات للألاف من طلبات اللجوء.

وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت الوزارة إن "الوزير زيهوفر، قرر منع فرع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (تابع للوزارة) في بريمن، من البت في طلبات اللجوء".

ونقل البيان عن الوزير قوله: "لقد تضررت الثقة في كفاءة وسلامة إجراءات اللجوء في فرع بريمن بشكل كبير".

وتابع: "فروع أخرى للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين ستتولى أعمال فرع بريمن بشكل فوري"، دون أن يسمي هذه الفروع.

ومضى الوزير قائلا: "تقرير المراجعة الداخلية لعمل الفرع، الذي أجرى بتاريخ 11 مايو/أيار الجاري، يظهر بوضوح تجاهل فرع بريمن لقواعد قانونية ولوائح داخلية بشكل متعمد".

وأوضح زيهوفر أن منع فرع بريمن من البت في طلبات اللجوء سيسري حتى الانتهاء من التحقيقات والمراجعات التي تجريها الوزارة.

وقالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، مؤخرا، إن المكتب منح اللجوء لشخص سوري كان عنصرا في أحد أفرع المخابرات التابعة للنظام في سوريا. 

وأوضحت المجلة أن المكتب الاتحادي كان على علم بعمل السوري في مخابرات النظام حين تقدم بطلب اللجوء في ولاية بريمن، ولم يبلغ "المكتب" خبراء الأمن الألمان بذلك.

وكان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين قرر في وقت سابق هذا الشهر، مراجعة 18 ألف طلب لجوء بت فيهم فرعه في بريمن، بعد فتح الادعاء العام تحقيق مع مديرة سابقة للفرع و5 موظفين في أبريل/نيسان الماضي، بتهمة "سوء استغلال السلطة وتلقي رشوة"، إثر اشتباه في منح حق اللجوء لـ 1200 شخص لم يستوفوا الشروط.

كما قرر المكتب، أيضا، مراجعة عينات من طلبات اللجوء في 10 أفرع أخرى له (لم يكشف عنها)، يبلغ إجمالي عددها 8500 طلب لجوء، بعد ملاحظة انحرافات عن الحصة المحددة سلفا لطلبات اللجوء الموافق عليها، وتقدر بـ10% من إجمالي طلبات اللجوء، في هذه الفروع.

اقرأ أيضا: نظام الأسد يضع "تعليمات" للمدنيين الراغبين بتفقد منازلهم في مخيم اليرموك




المصدر